بعد تكرارها.. كيف انفجرت أجهزة البيجر واللاسلكي الخاصة بحزب الله ومن المسؤول عنها؟
حالة من الصدمة أصابت الشعوب العربية والإسلامية، بعد حدوث تفجيرات عدة في لبنان، إذ انفجرت أجهزة الاتصال بيجر pager في مناطق متفرقة بـ لبنان، وتسببت تلك التفجيرات في وفاة ما لا يقل عن 26 شخصًا، بينهم طفلان، وأصيب آلاف آخرون، ونرصد لكم طريقة تفجير أجهزة البيجر من قبل إسرائيل.
تفاصيل انفجار أجهزة البيجر لحزب الله
لليوم الثاني، تجددت انفجارات بيجر pager، وتسبب تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى مقتل 14 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 450 آخرين، وذلك وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
ووقعت الانفجارات بالقرب من تجمع بشري كبير للمشاركة في جنازات أربعة من ضحايا انفجارات البيجر أمس الثلاثاء.
وتلك الانفجارات سببت حالة من الفوضى، إذ واجهت سيارات الإسعاف صعوبة في الوصول إلى الجرحى، وبدأ السكان المحليون يشكون في أي شخص يستخدم الهاتف.
وعمقت الانفجارات حالة التوتر في المجتمع اللبناني، إذ جاءت بعد يوم من هجوم مماثل على ما يبدو ومتطور للغاية استهدف أجهزة استدعاء يستخدمها أعضاء حزب الله.
واتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء تلك التفجيرات، في حين رفض المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن التعليق، ونفت شركتان مقرهما في تايوان والمجر، تورطهم في حادثة التفجيرات في لبنان.
كيف استهدفت إسرائيل أجهزة النداء pager؟
ووفقًا لمسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لم يكشف عن هويتهم لوكالة أكسيوس، فإن تفجير أجهزة النداء دفعة واحدة كان مخططا له في البداية كخطوة افتتاحية في هجوم شامل ضد حزب الله، لكن في الأيام الأخيرة، أصبحت إسرائيل قلقة من أن حزب الله أصبح على علم بالخطة، لذلك تم تفجيرها مبكرًا.
وهذا الهجوم يشير إلى أن إسرائيل تسللت بعمق إلى شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله، وهناك احتمالية إلى استخدام إسرائيل بعض الإشارات من مناطق متفرقة قريبة بالحدود اللبنانية لتفجير أجهزة بيجر، وتلك الأجهزة زودت بكمية من المتفجرات.
وهناك فريق آخر، يرى أن إسرائيل استخدمت عدد من الطائرات المسيرة لإرسال الإشارات المخصصة بتفجير أجهزة الاتصال بيجر.
وقال البروفيسور سيمون مابون، رئيس العلاقات الدولية بجامعة لانكستر، لبي بي سي، نعلم أن إسرائيل لديها سابقة في استخدام التكنولوجيا لتتبع هدفها، لكنه وصف حجم هذا الهجوم بأنه غير مسبوق.
لماذا يستخدم حزب الله أجهزة الإستدعاء بيجر؟
أجهزة النداء بيجر، هي أجهزة اتصالات لاسلكية تتلقى وتعرض رسائل أبجدية رقمية أو صوتية، وتعقب هذه الأجهزة أصعب كثيرًا من تعقب الهواتف المحمولة، التي تم التخلي عنها منذ فترة طويلة باعتبارها عرضة للخطر، خاصة بعد اغتيال إسرائيل لصانع القنابل في حماس يحيى عياش في عام 1996، عندما انفجر هاتفه في يده.
وبعدها أمر حسن نصر الله، مقاتلي حزب الله بالتخلص من هواتفهم، وأمر قواته بكسر هواتفهم أو دفنها أو قفلها في صندوق حديدي.
