عوائد سندات الخزانة الأمريكية ترتفع وتخالف توقعات الأسواق عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي

خالفت عوائد سندات الخزانة الأمريكية توقعات الأسواق وصعدت خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بقيادة جيروم بأول بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ مارس 2020.

عوائد سندات الخزانة الأمريكية

وزاد العائد على السندات لأجل عامين بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 3.63%، ليعوض خسائره المسجلة في وقت سابق من التعاملات.

وارتفع العائد على السندات لأجل 10 أعوام بمقدار 5.5 نقطة أساس إلى 3.714%، وصعد العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 7 نقاط أساس إلى 4.032% وفق رويترز.

وزادت الحيازات الأجنبية من سندات الحكومة الأمريكية عند مستوى قياسي للشهر الثالث على التوالي في يوليو، بدعم من تعزيز بعض الدول لحيازتها، في مقدمتهم جزر كايمان وتايوان وسنغافورة.

حيازات الأجانب من سندات الخزانة الأمريكية 

وأظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أمس الأربعاء، ارتفاع حيازات الأجانب من سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 127.9 مليار دولار إلى 8.34 تريليون دولار في يوليو، وهو أعلى مستوى في السلسلة الزمنية التي تعود لعام 2000.

ولا تزال اليابان أكبر دائن أجنبي لحكومة الولايات المتحدة، رغم خفض المستثمرين اليابانيين حيازاتهم من ديون الحكومة الأمريكية للشهر الرابع على التوالي، لتسجل 1.12 تريليون دولار في يوليو، بانخفاض ملياري دولار عن يونيو.

وأوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول مساء الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقب قرار الفيدرالي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس، إن بيانات التضخم المقبلة – تصدر في أواخر سبتمبر - ستظهر تباطؤ معدل نمو الأسعار إلى 2.2% في أغسطس.

تصريحات جيروم باول

وذكر جيروم باول أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي اقترب من هدف صناع السياسة البالغ 2%، بعدما سجل 2.5% في يوليو.

وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول مساء الأربعاء: لقد أتى نهجنا الصبور على مدار العام الماضي بثماره، وأصبح التضخم الآن أقرب كثيرًا إلى هدفنا، واكتسبنا ثقة أكبر في أنه يتحرك بشكل مستدام نحو 2%، لذلك أعتقد أن هذا هو ما مكنا من اتخاذ هذه الخطوة القوية اليوم.

وكذلك رد بأول على تساؤلات الصحفيين حول احتمال تدخل دونالد ترامب حال فوزه برئاسة أمريكا في قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة، بأن البنك المركزي يعمل باستقلال بعيدا عن السياسة.

وأشار باول إلى أن قرار خفض الفائدة اليوم كان إعادة معايرة لسياسة البنك المركزي، رافضًا الالتزام بإجراء خفض مماثل في كل من الاجتماعات المقبلة.