مفاجأة.. تقارير: إسرائيل هي من وردت أجهزة البيجر المتفجرة لحزب الله عبر شركة وهمية
أفادت تقارير أمريكية ولبنانية، بأن إسرائيل تمكنت من تفخيخ أجهزة اتصال حزب الله اللبناني، من خلال إنشاء شركة وهمية وتجميع الأجهزة ثم بيعها لحزب الله بعد التلاعب فيها ووضع المتفجرات بداخلها.
وأوضح تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن شركة بي إيه سي المجرية التي ارتبط اسمها بتوريد أجهزة البيجر المتفجرة في لبنان، الثلاثاء والأربعاء، ما هي إلا جزء من واجهة إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المُصنع الحقيقي لهذه الأجهزة، هي الاستخبارات الإسرائيلية.
وكانت شركة جولد أبوللو التايوانية لصناعة أجهزة البيجر، ذكرت الأربعاء، أن نموذج الأجهزة الذي استخدم في تفجيرات لبنان هو من إنتاج شركة بي إيه سي كونسلتنج، التي تتخذ من العاصمة المجرية بودابست مقرا لها، ولديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.
شركة وهمية لتوريد الأجهزة إلى حزب الله
وذكر التقرير، أن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص، الذين يصنعون أجهزة البيجر.
وقالت الصحيفة إن شركة بي إيه سي تعاملت مع عملاء عاديين، وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة البيجر، لكن العميل الأهم كان حزب الله.
وأوضحت أن أجهزة البيجر التي أنتجتها الشركة لحزب الله خصيصا كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمادة بينت المتفجرة، وفقا للمصادر الثلاثة.
وحسب نيويورك تايمز، بدأ شحن أجهزة البيجر إلى لبنان في صيف عام 2022 بأعداد صغيرة، لكن الإنتاج زاد بسرعة بعد أن حظر زعيم حزب الله حسن نصر الله استخدام الهواتف المحمولة سهلة التتبع، وقرر الاعتماد على أجهزة منخفضة التقنية مثل البيجر.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها الاستخباراتية: أمر نصر الله مسؤولي حزب الله بحمل أجهزة البيجر في جميع الأوقات، وفي حالة الحرب يتم استخدامها لإخبار المقاتلين إلى أين يذهبون.
ووفق مصادر الصحيفة بالنسبة لحزب الله كانت هذه الأجهزة بمثابة إجراء دفاعي، لكنها في إسرائيل كانت بمثابة أزرار يمكن الضغط عليها عندما يبدو الوقت مناسبا.
من جهتها، ذكرت قناة الميادين اللبنانية، أن جهازي الموساد وأمان الإسرائيليان هما وراء هذه الضربة العدوانية، إذ استخدمت إسرائيل شركة عالمية، وجهازا مدنيا لتوريد الأجهزة المفخخة إلى لبنان.
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن التفجير نُفذ عبر الرسالة بتكنولوجيا متطورة أيقظت المادة المخفية المتفجرة، إذ لم تكن بطارية البيجر في ذاتها من أوجد الموجة الانفجارية، بل كانت مادة الليثيوم التي تغذي الجهاز عند استقبال الرسالة المتسببة في التفجير.
وأوضحت أن المادة التفجيرية وُجهت بهدف القتل، ولا سيما تلك الأجهزة المعلقة في الخصر، كي تدخل موجة التفجير إلى الجسم مباشرة.
وأضافت المصادر أنه بحدود 4 ثوان، بعد تلقي صوت الاتصال برسالة خطية، انفجرت الأجهزة تلقائيا، سواء في وجه من فتحها أو من لم يفتحها.