دراسة تكشف عن عادات غذائية شائعة تزيد من خطر السكتات الدماغية المميتة
كشفت دراسة حديثة عن وجود عادات غذائية شائعة تساهم بشكل كبير في زيادة حالات السكتات الدماغية، موضحة أن تناول المشروبات الغازية واتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميجا 6 الدهنية هما من بين 23 عاملًا يسهمان في 80% من حالات السكتة الدماغية.
دراسة تكشف عن عادات غذائية شائعة تسبب السكتات الدماغية
وبحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تضمنت العوامل الأخرى التي حددتها الدراسة تلوث الهواء، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، ونمط الحياة غير النشط، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وأشارت البيانات إلى أن عدد حالات السكتات الدماغية ارتفع بنسبة 70% بين عامي 1990 و2021، فيما زادت الوفيات المرتبطة بها بنسبة 44%.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة لانسيت العلمية، وأكدت أن هناك أملًا كبيرًا في الوقاية من هذه الحالات عبر تغييرات في نمط الحياة، وتؤثر السكتات الدماغية على أكثر من 100 ألف شخص في المملكة المتحدة سنويًا، مما يجعلها رابع أكبر مسبب للوفاة في البلاد، كما تؤثر على حوالي 800 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة، متسببة في وفاة 137 ألف شخص.
وتحدث السكتة الدماغية عندما ينقطع إمداد الدم إلى المخ، مما يؤدي إلى موت خلايا الدماغ، وأكد الأطباء أن السبب الأكثر شيوعًا هو انسداد الشرايين بسبب الجلطات أو الترسبات الدهنية، وهي حالة تُعرف باسم السكتة الدماغية الإقفارية.
ومنذ فترة طويلة، حذر الخبراء من أضرار المشروبات الغازية على الصحة، لارتباطها بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت الدراسة أن النظام الغذائي المنخفض في أحماض أوميجا 6، التي توجد في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور، يؤدي إلى زيادة خطر السكتات الدماغية بنسبة 5%.
الأنظمة الغذائية السيئة
وتلعب أحماض أوميجا 6 دورًا مهمًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، لكن الأنظمة الغذائية السيئة التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة المعالجة تفتقر إلى هذه الدهون الصحية، كما ارتبطت زيادة مؤشر كتلة الجسم بزيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 88%.
وقالت الدكتورة كاثرين جونسون، خبيرة أمراض القلب والأوعية الدموية من جامعة واشنطن والمشاركة في الدراسة: مع ارتباط 84% من عبء السكتة الدماغية بعوامل خطر يمكن تعديلها، وهناك فرص كبيرة للحد من هذه المخاطر عبر التغييرات في نمط الحياة، خاصةً مع تزايد تعرض الأشخاص لعوامل مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم والاستهلاك العالي للمشروبات المحلاة.
وللمرة الأولى، كشفت الدراسة التي عُرضت في مؤتمر السكتة الدماغية العالمي في أبوظبي عن التأثير الخطير لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة على السكتات الدماغية النزفية، وهي النوع الأكثر فتكًا من السكتات الدماغية، رغم كونها أقل شيوعًا من السكتات الدماغية الإقفارية.
وأشارت الدراسة إلى أن التدخين يساهم بنسبة 14% في الوفيات والإعاقة الناجمة عن السكتات الدماغية النزفية، مؤكدة أن الحلول المستدامة لمواجهة هذه المخاطر يجب أن تتضمن التعاون مع المجتمعات المحلية والعمل على الوقاية ومراقبة عوامل الخطر.
