تقلبات حادة وتصرفات مندفعة.. ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
أكد خبراء علم النفس أن اضطراب الشخصية الحدية، والذي يُعرف أيضًا بـ اضطراب الشخصية الحدي، باعتباره حالة نفسية معقدة تؤثر على كيفية تفكير الأفراد في أنفسهم والآخرين، مما يسبب لهم صعوبات كبيرة في العلاقات والوظائف اليومية.
وبحسب ما نشرته صحيفة National Institute of Mental Health، يشمل اضطراب الشخصية الحدية مجموعة من الأعراض التي تؤدي إلى تقلبات مزاجية شديدة، وسلوكيات اندفاعية، وصعوبات في العلاقات الشخصية.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
تقلبات مزاجية حادة: قد يعاني الأشخاص المصابون من تقلبات مفاجئة في المزاج، حيث ينتقلون من الشعور بالنشوة إلى الحزن الشديد أو الغضب بسرعة.
عدم الاستقرار في العلاقات: يميل الأفراد إلى الدخول في علاقات غير مستقرة، حيث يتأرجحون بين المثالية والتقليل من قيمة الآخرين.
الخوف من الهجر: يواجه الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية خوفًا مفرطًا من الهجر، مما قد يدفعهم إلى التصرف بطرق متطرفة للحفاظ على العلاقات.
التصرفات الاندفاعية: تشمل التصرفات المندفعة مثل الانتحار أو الأذى الذاتي، والتي غالبًا ما تحدث في أوقات الأزمات العاطفية.
الشعور بالفراغ الداخلي: يعاني الأشخاص من شعور دائم بالفراغ أو عدم اكتمال الذات.
وتابع الخبراء أن أسباب اضطراب الشخصية الحدية إلى تفاعل معقد بين العوامل البيولوجية والبيئية، وتشير الأبحاث إلى أن الوراثة تلعب دورًا مهمًا، حيث أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات نفسية قد يكونون أكثر عرضة للإصابة، كما يمكن أن تسهم تجارب الطفولة المبكرة، مثل الإساءات أو الإهمال، في تطور هذا الاضطراب.
تشخيص وعلاج اضطراب الشخصية الحدية
فيما أن تشخيص اضطراب الشخصية الحدية يتم عادةً من خلال تقييم شامل من قبل متخصص في الصحة النفسية، والذي يشمل المقابلات الشخصية والاختبارات النفسية، إلى أن العلاج يمكن أن يكون معقدًا ويتطلب نهجًا متعدد الأوجه.
وتشمل استراتيجيات التعافي العلاج السلوكي الجدلي، حيث يساعد المرضى على تعلم كيفية التعامل مع مشاعرهم وتحسين مهارات التواصل، إلى أن الأدوية قد تُستخدم لتخفيف بعض الأعراض مثل الاكتئاب أو القلق، ولكنها ليست العلاج الرئيسي.
وأوصى العلماء أن اضطراب الشخصية الحدية هو حالة صحية عقلية معقدة تتطلب فهمًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا، من خلال التعرف على الأعراض والعلاج المناسب، يمكن للأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب أن يحصلوا على الدعم اللازم لتحسين نوعية حياتهم وتعزيز استقرارها العاطفي.
