لماذا أجلت الحكومة طرح محطة كهرباء بني سويف؟
كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إرجاء طرح محطة بنى سويف، التي تم إدراجها ضمن برنامج الطروحات الحكومية.
محطة كهرباء بني سويف
وجاء برنامج الطروحات الحكومية، لتمكين القطاع الخاص من الشراكة في بعض الشركات الحكومية، لإعادة التطوير والتأهيل وتعظيم المكاسب الخاصة بالشركات الحكومية، مع توفير حصائل دولارية وفرص عمل، مع تعظيم إنتاجية تلك الشركات.
وقال رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي أمس، إن هذا الوقت ليس المناسب لطرح محطة بنى سويف معلقا: غلبنا الصالح العام للدولة.
وأَضاف أن الهدف الأساسي من برنامج الطروحات هو تعظيم أصول الدولة، وبالتالي فالعرض الذى يقدم إذا لم يحقق الهدف من تعظيم العائد فلن نكمل به.
محطات كهرباء بني سويف؛ نفذتها شركة سيمنس الألمانية، وتعتبر نقلة كبرى في مجال الكهرباء بمصر، وتعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة بطرا h-class، وتعتمد على الغاز الطبيعي في تشغيلها بقدرة تبلغ 4800 ميجا وات، وبتكلفة بلغت ٢،٠٥ مليار يورو+ ٤٣ مليون جنيه.
تقع على بعد 110 كيلومتر جنوب القاهرة، بالقرب من قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب المحافظة، وتُطِل مباشرًة من الجانب الغربي لها على نهر النيل، وستفتح هذه المحطة مجالات تنموية للمنطقة المحيطة بشرق النيل في بني سويف، كما أنها ستحول قرية غياضة الشرقية من قرية طاردة للسكان إلى قرية تجارية جاذبة للسكان، وقد تم توقيع العقد في يوليو عام 2015 على مساحة 500 ألف متر مربع.
تتكون المحطة من 12 توربينة، منها 8 توربينات من النوع الغازي و4 توربينات من النوع البخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميجاوات، تعمل بنظام الدورة المركبة، وتعمل بنظام التبريد المغلق داخل أبراج Cooling tower، وهو اتجاه جديد في مصر يعمل على تبريد البخار المتكاثف من التوربينة البخارية لدرجة حرارة المياه العادية وإعادة دورته مرة أخرى للغلاية Hesrg، وبالتالي يكتفي ذاتيًّا بالتبريد، وتنقسم المحطة إلى ثلاثة مدرجات، تبدأ بالمنطقة الرئيسية التي توجد بها التوربينات، ثم المنطقة الوسطى مرورًا بالمنطقة المطلة على النيل، والعمل في المناطق الثلاثة.
