تباع على أمازون.. أمريكا تحذر من بودرة أطفال تسبب السرطان
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سحب أكثر من ألف زجاجة من بودرة الأطفال المباعة على موقع أمازون، بعدما أظهرت الفحوصات وجود مادة الأسبستوس المسببة للسرطان.
أمريكا تحذر من بودرة أطفال تسبب السرطان
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الاختبارات الروتينية كشفت وجود الأسبستوس في بودرة الأطفال من إنتاج شركة Dynacare، التي تُستخدم عادة للوقاية من طفح الحفاضات لدى الأطفال.
ونتيجة لذلك، تم سحب نحو 1500 زجاجة من الأسواق، كانت تُباع بسعر 47 دولارًا للزجاجة، في 12 ولاية أمريكية، منها بنسلفانيا وفلوريدا وإلينوي.
وأشارت الشركة إلى عدم تسجيل أي حالات مرضية أو آثار جانبية حتى الآن، لكنها نصحت العملاء بوقف استخدام المنتج وإعادته للبائعين لاسترداد أموالهم بالكامل، وكشفت الإدارة عن سحب المنتج في إشعار نشرته على موقعها الإلكتروني.
مواد مُسرطنة.. تراكم رواسب الأسبستوس
وتم توزيع الزجاجات المسحوبة، التي تحتوي على تاريخ صلاحية حتى ديسمبر 2026 ورقم الدفعة B051، من قبل تجار التجزئة على شكل 62 صندوقًا، يحتوي كل صندوق على 24 زجاجة بسعة 14 أونصة.
وبودرة الأطفال Dynacare تحتوي على مادة التلك التي تُستخرج من المناجم، ويتم طحنها إلى مسحوق لامتصاص الماء، وغالبًا ما توجد رواسب التلك بالقرب من رواسب الأسبستوس، ما يزيد من احتمالية التلوث.
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء أن اختيار مواقع استخراج التلك غير الدقيقة وعدم تنقيته بشكل كافٍ بعد الاستخراج قد يؤدي إلى تلوثه بالأسبستوس، وحال استخدام المسحوق يمكن لجزيئات الأسبستوس أن تتطاير في الهواء وتُستنشق، ما يسبب تراكمها في أنسجة الرئتين ويؤدي إلى التهابات خطيرة وطفرات خلوية، وقد يتسبب مع مرور الوقت في أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الرئة والأورام المتوسطة.
المواد المُسرطنة تضرب منتجات التجميل
وهذا الاستدعاء يعيد للأذهان المشاكل القانونية التي واجهتها شركة جونسون آند جونسون، بعد ادعاءات بتلوث بودرة الأطفال الخاصة بها بالأسبستوس، ما تسبب في رفع دعاوى قضائية ضد الشركة وتكبدها تسويات مالية ضخمة تجاوزت 8 مليارات دولار.
وأفادت إدارة الغذاء والدواء بأن الأسبستوس يُعد معدنًا طبيعيًا موجودًا عادة بالقرب من التلك المستخدم في العديد من منتجات التجميل، ويُعرف بخطورته على الصحة.
وأضافت الإدارة أن عدم اختيار مواقع استخراج التلك بدقة أو عدم اتخاذ الخطوات الكافية لتنقيته يؤدي إلى هذا التلوث.