كرم جابر في ندوة القاهرة 24: كنت أحلم بحصد 5 ميداليات أولمبية وهناك مافيا عالمية للمنشطات.. وهذه رسائلي لاتحاد المصارعة وكيشو
استضاف القاهرة 24، البطل الأولمبي كرم جابر صاحب ذهبية أولمبياد أثينا 2004، وفضية لندن 2012، للحديث عن قراره الاعتزال وخططه للفترة المقبلة، وأسباب تراجع نتائج المصريين في أولمبياد باريس 2024.
ندوة كرم جابر في القاهرة 24
وفتح كرم جابر قلبه لـ القاهرة 24، في ندوة مطولة تحدث خلالها عن كل خططه المقبلة وبطولة العالم للرواد في أكتوبر، وإلى نص الحوار…
ما الذي تركز عليه خلال الفترة الحالية بعد الابتعاد عن المشهد مؤخرًا؟
حاليًا أركز على المشاركة في بطولة العالم للرواد والتي حققت لقبها العام الماضي، وحاليًا سأشارك في فئة الـ45 للمرة الأخيرة، على أن أُشارك من العام المقبل في فئة عمرية أعلى، وأعمل على المشاركة بها لمدة 10 سنوات لتحقيق رقم قياسي مثل أرقامي القياسية خلال فترة ممارستي للمصارعة.
أنا من عائلة رياضية، وبدأت الرياضة في سن صغير، وتواجد العائلة جعلني مرتبط بالمصارعة بشكل أكبر ومنحني طاقة إضافية وأعطاني ثقلا خلال ممارستي اللعبة، بجانب الاجتهاد الشخصي.
ما رأيك في نتائج المصريين في أولمبياد باريس؟
نحن في منطقة متقدمة في الألعاب الأولمبية بعد دورة أثينا 2004، لكننا نحتاج إلى التطور أكثر، وكلنا نرى ابتعاد الميداليات منذ فضية محمد رشوان في الجودو، وغاب المصريين فترة طويلة حتى أثينا 2004، وبعدها كانت هناك طفرة وتحول كبير، خاصة مع ثقافة استقدام المدربين الأجانب، ودائمًا أقول إنك تحتاج مدرب بطل لتخلق لاعب بطل.
وكنا البعثة الأكبر عددًا والأقل نتائج، ورغم وجود إخفاقات مختلفة من اللاعبين والاتحادات، إلا أننا يمكننا على الطريق الطويل تحقيق نتائج مميزة، من خلال دراسة الأخطاء والعمل على إصلاحها في الدورات المقبلة، وهذا ما نراه في بعض الدول العربية حاليًا التي تسير بخطى ثابتة، وليست بعشوائية.
هل النجاح في الرياضة المصرية مخطط له أم بالصدفة؟
بالتأكيد النجاح في الرياضة المصرية وليد الصدفة، بجانب الاجتهاد الشخصي لبعض اللاعبين، وهناك حلقة في المنتصف لو تم علاجها ستكون الأمور أفضل، وستكون لدينا ميداليات عديدة، ولذلك علينا التخلي عن الأمور الشخصية والسعي خلف المناصب، ومن ينجح يستمر ومن يفشل يرحل ويترك الراية لغيره.
لماذا ثقافة الاستمرارية غير موجودة لدى الأبطال المصريين؟
كان لدي حلم بتحقيق 3 ميداليات أولمبية بل و5 ميداليات، لكن أعتقد أن الأمور لا تسير بالشكل السليم، بسبب الأمور التي تحدثت عنها، لكن دعنا نتفق على أن الاتحادات والأبطال التي تحقق نتائج مميزة في دورة، لا يمكن ولا يجب أن تخفق في الدورة التالية، ولا بد أن تكون هناك متابعة باستمرار.
لماذا قررت الاعتزال مجددًا بعد عودتك قبل أولمبياد باريس؟
بعد الفترة الماضية، تأكدت أن مجهودي الشخصي ليس كافيًا، وهناك عوامل يجب توافرها وهي ما لم تتوافر، خاصة مع عامل السن، لذلك رأيت أن مجهودي يمكن توظيفه في المنتخب لحصد ميداليات بنقل خبراتي، وليس لحصد ميدالية فقط لي، وهدفي كان أن أؤكد للجميع أنه لا يوجد شيء مستحيل، وأن أعطي الأمل لغيري.
كيف تمكنت من تحقيق حلمك في أولمبياد أثينا 2004؟
كنت أشعر أنني ذاهب لتحقيق ميدالية، وكنت أعلم أنني سأفعلها، والنتائج قبلها كانت تدعم ذلك، وبعد حصولي على فضية العالم مرتين، قلت لنفسي لن أخطأ مرة ثالثة، وكنت واثق من نفسي في حصد الذهب رغم أن الجميع لم يكن ينتظر ذلك.
وبعد الدورة حصلت بعض الفوارق والمتغيرات، سببت عدم التوفيق في أولمبياد بكين والإخفاق والقرارات الخاطئة التي سببت ذلك، لكن ورغم توقفي عن اللعب لمدة عامين في 2010 و2011، عدت مجددًا وخضت تحديًا في أولمبياد لندن، وكنت قريبًا من تحقيق الذهب، لكن دعني أقول إن الميدالية الفضية جاءت بمقدار تعبي، وهناك من تعب لمدة 4 سنوات فاستحق الذهبية، وذلك بعيدا عن التحكيم السيء وتغيير القانون والأمور التي حدثت، لكن تغيير وزني وتعبي والتحدي الذي خضته تم تكليله بميدالية ثانية.
ما سبب ابتعادك عن المصارعة بعد الإيقاف سنتين؟
وصلت لمرحلة رأيت فيها أنه تتم محاربتي، ولا أحد يقف ورائي في هذه الأمور رغم أن الأخطاء لم تكن بسببي ولكن كانت أخطاء إدارية، وكنت أسافر بمفردي بسبب كره المسئولين للسفريات الطويلة والملل منها، وبعد هذه الفترة اتجهت إلى التمثيل لفترة وغيرت الوجهة، قبل أن أعود للعبة التي بها شغفي في 2023 وخوض بطولة الرواد.
قلت إنه تمت محاربتك.. فمن هي الأطراف التي حاربتك قبل الإيقاف؟
هناك أمور تحدث حتى لا نحصل على ميدالية، وأعتقد أن مثل ذلك حدث مع إيهاب عبد الرحمن لاعب ألعاب القوى، وحيكت ضده لعبة معينة حتى لا يكون بطلًا وكان قادرًا على تحقيق ذهبية أولمبية، وأعتقد أن هناك مافيا عالمية للمنشطات، ومن يحصل على ميدالية يحصل عليها بذراعه.
ما هي خططك للفترة المقبلة في مسيرتك؟
أرى أن هناك خامات مميزة للاعبين مميزين قادرين على تحقيق الإنجازات، لكن يحتاجون لمدرب بطل يخرج أفضل ما فيهم، وأنا هدفي أن أنقل خبراتي للاعبين وأطمح أن أكون مدربًا لمنتخب مصر، وأحصد ميداليات أولمبية كمدرب، فشغفي مرتبط بالبساط والملعب وليس الجانب الإداري.
وفي رأيي، لكي نصنع بطلًا لابد أن يكون اللاعب يمتلك المهارة والجرأة وملتزم وقوامه قوام مصارع، والتدريب يثقل ذلك، وعلينا عدم الخوف فقط عند مواجهة الأبطال الأوروبيين، وسببه عدم الاحتكاك وقلة المعسكرات الخارجية.
هل هناك رسائل معينة تريد توجيهها لبعض الأشخاص؟
أقول لوزير الرياضة كان الله في عونك، وهو أحد عوامل نجاح الرياضة المصرية، رغم بعض الإخفاقات من بعض الاتحادات، أما ثاني الرسائل فأوجهها لاتحاد المصارعة، أتمنى أن يكونوا الاتحاد الأفضل في الدورة المقبلة.
كما أقول لـ محمد كيشو، إن عليه الاجتهاد أكثر هو بطل لكن عليه إشباع غريزته من اللعبة، وتحدثت معه بعد أزمة باريس لأن ما تعرض له لم يكن جيدًا، ومحمد جبر لاعب جيد وتركت له رسالة لدعمه ويحتاج لمدرب قوي ومعسكرات وسيكون بطلًا، وكذلك اللاعب الواعد مصطفى حسين الذي في رأيي سيحصد ميداليات أولمبية ولا يجب أن نضيعها.
من تتوقع أن يفوز في السوبر الإفريقي المقبل؟
أشجع الزمالك، لكني أتوقع أن يفوز الأهلي ببطولة السوبر الإفريقي، وأحب كرة القدم جدًا وأتابع مباريات المنتخب بشكل دائم.
ختامًا.. ما رأيك في مسألة تجنيس اللاعبين وهل عرض عليك ذلك؟
الاحتياجات هي من تجعل بعض اللاعبين يبحثون عن التجنيس، لذلك يجب توفير كل الاحتياجات للاعب حتى لا يفكر في ذلك، ولو هناك خطة جيدة لن يفكر أي لاعب في السفر.
أنا شخصيًا عرض عليّ التجنيس من قطر وفرنسا والسويد وأمريكا، لكني أعشق مصر، وقطر عرضت مليون و400 ألف دولار لتجنيسي، وأمريكا عرضت 800 ألف دولار، لكني أعشق اللعب باسم مصر فقط.