قصص للأطفال عن الكذب.. جذع الشجرة المقسوم والحقيبة الفضية والدمية
يبحث الكثير من الأمهات عن قصص للأطفال عن الكذب لحماية قبل النوم كوسيلة لغرس القيم والأخلاق الحميدة لدى الطفل، ومعالجة السلوكيات الخاطئة عن طريق سرد القصص التي تحمل عبرة وعظة، لذلك نقدم عبر القاهرة 24 عددا من قصص للأطفال عن الكذب تحمل في طياتها سلبيات الكذب وفوائد الصدق.
قصص للأطفال عن الكذب
يسهم سرد قصص للأطفال عن الكذب قبل النوم في غرس قيم الصدق والأمانة في نفوس الأطفال منذ الصغر، وتوعية الطفل بعواقب الكذب، وأنه يؤدي إلى نتائج سلبية، وقد يؤثر على ثقته بنفسه وبغيره، كما تعد وسيلة لتشجيعه على الصراحة والاعتراف بأخطائه والتصرف بصدق، مما يقوي ثقته بنفسه.
ويؤدي تكرار سماع الطفل لنماذج مختلفة من قصص للأطفال عن الكذب، إلى تعزيز التفكير في الأسباب والنتائج، وتساعده على تمييز الصواب من الخطأ، مما يسهم في بناء شخصية قوية وتحسين العلاقات الاجتماعية.
وفيما يلي نعرض قصتين من قصص للأطفال عن الكذب:
قصة: جذع الشجرة المقسوم
في قرية صغيرة كان أحمد وعمر يعيشان كأصدقاء وجيران، فهما يذهبان سويًا إلى المدرسة، ويلعبان سويًا في حديقة منزل أحمد. وذات يوم أراد والد أحمد ليصنع منضدة خشبية يستطيع من خلالها أحمد من المذاكرة في الحديقة بدلا من اقتصار مذاكرته على المكتب الخاص به، وحتى ينوع طرق المذاكرة فلا يمل.
فذهب والد أحمد إلى غابة قريبة ليجلب أخشاب الشجر ويقطعها ويصنع منها المنضدة، وبالفعل أحضر الأخشاب وبدأ في صناعة المنضدة من خلال تقطيع الأخشاب ونحتها، ولكنه توقف عند جزع شجرة لم يستطع كسره بالمطرقة الصغيرة التي يستخدمها، فتوقف عن استكمال المنضدة وذهب إلى عمله.
كان أحمد في ذلك الوقت في المدرسة، فعاد ليجد الأخشاب مقطعة جميعها ومنحوتة ماعدا جذع شجرة طويل عليه علامة قطع غير مكتملة.
جاءت الفكرة لأحمد فذهب إلى عمر واتفق معه على أن يلعبا في الحديقة قليلًا قبل المذاكرة، فلديه لعبة جديدة، وشرح أحمد اللعبة لعمر وهي التزلق على العود الخشبي الأملس الذي تركه والده في الحديقة.
أعجبت الفكرة عمر واندمجا كثيرًا وهما يتأرجحان على الجزع، وفي أحد المرات التي كان الدور على أحمد فيها، ما لبث أن وقف على الجزع، حتى انقسم نصفين ووقع أحمد على الأرض.
كتم أحمد ألمه ونظر إلى عمر واتفق معه على إخفاء الجزع المكسور وكأنهم لم يرونه ولم يأتيا للحديقة، وبالفعل، جاء والد أحمد إلى المنزل ليتفقد أدوات المنضدة، فلم يجد الجزع، فسأل أحمد عنه، فرد بأنه عاد إلى المدرسة للمذاكرة ولم يذهب إلى الحديقة.
والد أحمد بحث في كل أركان الحديقة فوجد الجزع مقسومًا ومخبأ خلف المنزل، ففرح كثيرًا ولم يفكر في الأمر وذهب لتوه لإكمال عمل المنضدة وبالفعل أصبحت المنضدة جاهزة للاستخدام.
بصوت عالٍ نادى والد أحمد على ابنه ليقدم إليه المنضدة كهدية تشجيعية له على المذاكرة، فنظر أحمد إليها فرحًا لكنه كان حزينًا، وشعر بالندم، فسأله والده عن سبب حزنه قائلًا له "ألم تعجبك المنضدة؟".
قال أحمد لا يا والدي إنها رائعة ومناسبة للماكرة، وإنما شعرت بالندم لأني كذبت عليك، ولم أكن أعلم أني ساهمت دون أدري في عمل المنضدة، سامحني يا أبي فأنا من كسر الجذع بصحبة صديقي عمر"، وبكى أحمد.
ضمه والده إليه وقال له: "رائع يا أحمد أنك تعلمت من خطئك، فهذه المرة ساعدتني دون أن تعلم، ولكن في مرة قادمة احذر أن تكسر شيئًا ليس من المطلوب كسره، والأهم من كل ذلك، لا تكذب مهما كان الأمر، فالصدق منجاة من العقاب".
قصة: الحقيبة الفضية والصياد الكاذب
كان هناك صياد اعتاد الكذب لكسب المال، فكان يبيع السمك بسعر قليل لكنه يغش في الميزان وعند سؤاله عن الوزن يدعي أنه مضبوط، وفي يوم كان يبيع فيه لرجل حكيم، فقد رآه وقد وضع قطعة مغناطيس أسفل الميزان، فطلب منه أن يزن له السمك على ميزان آخر.
رفض الصياد طلبه ونهر الحكيم وقال له أنا أبيع بسعر لن تجده في السوق كله، فامتص الحكيم غضبه وقال له: "إذًا أشتري منك السمك بشرط واحد، أن تشيري أنت مني تلك الحقيبة، فهي مصنوعة من الفضة ولا أحتاج إليها لثقل وزنها، وقد رضيت أن أشتري السمك مقابل الحقيبة، هل توافق على طلبي؟".
لم يفكر الصياد كثيرًا حتى وافق على العرض وعندما وصل إلى بائع الفضة، وأراد أن يبيع له الحقيبة، فاجأه البائع بأن الحقيبة مصنوعة من الصفيح وليس لها قيمة، فاغتاظ الصياد.
في اليوم التالي عاد إليه الحكيم، وبمجرد أن رآه الصياد غضب عليه إلا أن الحكيم قال له: "عدت إليك بالسمك المغشوش لآخذ منك حقيبتي المغشوشة، فلا أنت تبيع بصدق ولا أنا قلت لك الصدق" ونزع الحكيم المغناطيس من الميزان وأخذ حقيبته تاركًا السمك وسط ذهول واستنكار الجميع الذين غضبوا على الصياد ووصفوه بالكاذب.
قصة عن الكذب قصيرة جدا
قد تسعفك قصة عن الكذب قصيرة جدا في إيصال رسالةةمباشرة لطفلك عن خلق الصدق وأهميته في بناء شخصيته وعلاقاته مع الآخرين، وفيما يلي نموذجًا لـ قصة عن الكذب قصيرة جدا:
قصة: الدمية المتسخة
كانت هناك طفلة تدعى سلمى، لديها دمية جميلة اسمتها سارة، كانت تحبها كثيرًا. في يوم من الأيام، أرادت أن تلعب بالدمية في الحديقة، لكنها أرادت أن تشتري لها أمها غيرها لأنها متسخة. خافت من أن توبخها أمها إن رأت الدمية متسخة، فكذبت وقالت لأمها إن قطًا شرسًا أخذ الدمية وأنها حزينة لفقد دميتها. لكن أمها وجدت الدمية مخبأة تحت السرير، وحزنت لأن ابنتها كذبت عليها فنظفت الدمية فعادت جديدة. وعندما رأتها سلمى حضنت أمها واعتذرت لها نادمة على ما فعلته.
قصة عن الكذب للاطفال بالصور
ضمن مجموعة قصص للأطفال عن الكذب، نعرض نماذج من قصة عن الكذب للأطفال بالصور مكتوبة ومصورة: