الصحة العالمية تعلن تفوق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان الرحم
أعلنت منظمة الصحة العالمية نجاح فريق من العلماء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بالتعاون مع مهندسين من إحدى الشركات الطبية الأمريكية في تطوير أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة قادرة على الكشف عن مسببات سرطان عنق الرحم.
الصحة العالمية عن السرطان: الذكاء الاصطناعي يتفوق على الاختبارات التقليدية
وحسب ما كشفت عنه منظمة الصحة العالمية خلال بيان رسمي، نجح فريق من العلماء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بالتعاون مع مهندسين من شركة NSV Incorporated الأمريكية، في تطوير أداة ذكاء اصطناعي مبتكرة قادرة على الكشف عن مسببات سرطان الرحم من خلال تحليل صور عنق الرحم، بما في ذلك الصور التي تم التقاطها أثناء فحوصات الحمل.
وهذا الابتكار يعد نقلة نوعية لتحقيق العدالة الصحية عالميًا، إذ تم تصميمه للاستخدام في البيئات منخفضة الموارد، على عكس حلول الذكاء الاصطناعي التقليدية التي غالبًا ما تتطلب موارد ضخمة.
ووفقًا لما أكدته الصحة العالمية، تم تدريب النظام باستخدام صور عنق الرحم لنحو 1800 امرأة مصابة بفيروس الورم الحليمي البشري تم تشخيصهن من خلال التشريح المرضي، بما في ذلك نساء مصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، وأظهر النظام كفاءة عالية عند اختباره على مجموعة صور جديدة لم يتم استخدامها أثناء مرحلة التدريب.
فحص الخلايا السرطانية لعنق الرحم
وتمكنت هذه الأداة من التفوق على الطرق التقليدية مثل فحص خلايا عنق الرحم والفحص البصري باستخدام حمض الأسيتيك، وهما الطريقتان اللتان توصي بهما منظمة الصحة العالمية حاليًا.
وأردفت الصحة العالمية بأنه لضمان دقة النتائج وتقليل التحيزات، زُودت الأداة بكاميرا عالية الدقة ذاتية التركيز، مما يحسن من اتساق الصور ويقلل من الأخطاء التي كانت تحدث عند استخدام كاميرات الهواتف المحمولة التي تتفاوت جودتها حسب الطراز.
أهمية الفحص المبكر والتقنيات الجديدة
وهذا يعالج مشكلة عدم التعميم التي كانت تحد من قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على تقديم نتائج موثوقة عند التعامل مع بيانات جديدة تختلف عن تلك التي تدربت عليها.
وتم تصميم النظام ليعمل في البيئات المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث لا يتطلب اتصالًا بالإنترنت ويعمل بالبطارية، مما يجعله حلًا عمليًا لهذه المناطق.
وتدعو مبادرة منظمة الصحة العالمية إلى إجراء فحوصات للكشف عن سرطان عنق الرحم لما لا يقل عن 70% من النساء قبل سن 35 عامًا، ومرة أخرى قبل سن 45 عامًا، وتوصي باستخدام اختبارات HPV عالية الأداء لهذا الغرض، إلى أن يعد اختبار فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يمكن إجراؤه على عينات تم جمعها ذاتيًا، الطريقة المفضلة حاليًا بسبب دقته العالية وطول الفترة الفاصلة بين الفحوصات.