إعادة طرح قانون تجريم الفتاوى وعدم تدريس مؤلفاتي.. أبرز رسائل وزير الأوقاف خلال لقائه مع الصحفيين
عقد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف مؤتمرًا صحفيًّا مطولًا مع مسؤولي الملف الديني مندوبي ومحرري الصحف والمواقع الإلكترونية بوزارة الأوقاف بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لاستعراض خطة وزارة الأوقاف والمحاور الاستراتيجية الأربعة لوزارة الأوقاف المصرية في تجديد الخطاب الديني، وتضمن اللقاء رسائل مهمة، جاء أبرزها كالتالي:
أصدرت توجيهات بعدم تدريس مؤلفاتي بأي جهة تابعة للوزارة
أكد أسامة الأزهري، أنه أصدر توجيهًا بعدم تدريس مؤلفاته داخل الوزارة، أو أيًا من القطاعات التابعة لها، قائلًا: أنا كتبي أهديها للأشخاص بكل حب ولا أفرض على أحد دراستها.
وأوضح وزير الأوقاف، أن مؤلفات الوزير السابق الدكتور محمد مختار جمعة، كان يتم تدريسها خلال فترة سابقة، وله وجهة نظره وأنا أحترمها، كما أكن كل احترام وتقدير لجهود الدكتور مختار جمعة التي بذلها خلال فترة توليه منصبه.
ولفت وزير الأوقاف إلى أن أمامه الكثير من القضايا التي تحتاج إلى بيان في مقدمتها اللغة العربية وإتقان أولادنا لها حتى لا تنقطع جذورهم بالبلد، وكذلك تحفيظ القرآن الكريم مع تراجع ظاهرة الكتاتيب وكذلك قضية الإرهاب وتغيير البنية الفكرية للمتطرف وغيرها من القضايا الفكرية التي نحتاج إلى التصدي لها، وهى قضايا في منتهى الخطورة ربما ليس حولها بلبلة مثل الدائر حول قضية الصوفية حاليا.
تحدث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن الفتوى وأزمات إصدار الفتاوى من غير المتخصصين، لافتًا إلى بعض الفتاوى الغريبة والشاذة في مصر، كان أبرزها فتوى أحد الأساتذة بجامعة الأزهر الذي أباح سرقة الكهرباء والمياه والغاز الطبيعي.
واقترح وزير الأوقاف، خلال اجتماعه يوم أمس مع الصحفيين، إعادة طرح قانون تجريم الفتوى من غير المختص، قائلًا: سأعمل الفترة المقبلة مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء ومجلس النواب، لطرح هذا القانون وأليات تنفيذه.
وأردف الدكتور أسامة الأزهري: أن تعدد جهات الإفتاء في الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، يؤدي إلى الوصول إلى كل المصريين، وهذا لا يعني وجود صراع بين العاملين بالفتوى بل يجب أن يكون هناك تكامل وتعاون من أجل المصريين.
وزير الأوقاف: لن أترك إمامًا أو عاملًا منقولًا أو مفصولًا تعسفيًا
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أهمية نسج وبناء العلاقة بين الوزارة، ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية، ونقابة الأشراف لإعادة تسليط الضوء على مواضع الثقل بالمؤسسات الدينية التي تمس المجتمع، مشيرا إلى أن توازن وتلاحم جميع المؤسسات الدينية يبعث في وجدان الإنسان المصري ارتياحا شديد العمق.
وأعرب وزير الأوقاف، عن تقديره الشديد لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لأنه عالم جليل وتتلمذ على يده العديد من العلماء الذين نفعوا العالم الإسلامي كله بعملهم، مؤكدا أن شيخ الأزهر هو رأس المؤسسة الدينية فكل ملف وبرنامج تابعة لفضيلة الإمام الأكبر.
وزير الأوقاف: حملت ملف كلمة شيخ الأزهر بدلا منه خلال احتفالية المولد النبوي.. ووقفت احتراما وإجلالا له
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن أواصر المودة بين الأزهر الشريف والأوقاف مستمرة، مؤكدا أنه يعمل على نسج علاقة متكاملة بين المؤسسات الدينية للدولة.
وأكمل وزير الأوقاف، أهتم بهذه المؤسسات، لما لها من ثقل في الملف الديني، ونقيب الأشراف ظل على مدى قرون يحظى بمرتبة عالية لأنه ينتمي لآل البيت الكرام.
وأوضح: تعاون المؤسسات الدينية يشعر الناس بالارتياح والاطمئنان والسكون، وعلاقتي بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، صادقة ونابعة من الوجدان، وكنت حريصا أن أزوره في مكتبه ثاني يوم حلفي لليمين فور وصوله لمصر لأنه كان مسافرًا.
واستطرد: كان رهاني الحقيقي هو التعاون فيما بعد وليس مجرد زيارة له، وكيف أجل فضيلته في كل التفاصيل، مضيفًا: خلال احتفالية المولد النبوي الشريف لم يكفني أن أقف فقط خلال ذهاب فضيلته لإلقاء الكلمة، فسحبت الملف من يديه بدلًا عنه وفتحته أمامه على المنصة لإلقاء الكلمة احترامًا وإجلالًا له.