ممثلون لحكومات إقليمية ودولية.. وضع اللمسات النهائية لاستضافة مصر المنتدى الحضري العالمي فبراير المقبل
تشهد استعدادات مصر لاستضافة أعمال المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة «WUF12» في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر المقبل، تفاعلا دوليا ومحليا واسع النطاق، من حيث تسجيل طلبات الحضور لفعاليات المنتدى، وأيضًا على مستوى مشاركة القادة والمسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
يأتي هذا في ظل توقعات نجاح الدورة الجديدة للمنتدى على أرض مصر في توحيد جهود الأطراف المشاركة لتدشين حقبة جديدة من التحضر والتنمية العمرانية المستدامة وتعزيز الوعي العالمي بدور العمل المحلي في حل ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ مثل ﺗﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﺴﻜﻦ، ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ، ﻭﺳﻼﻣﺔ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺮﻳﺔ.
عدد المسجلين لحضور المنتدى
ووفقًا لإحصائيات حديثة لاستعدادات المنتدى، الذي ينظمه برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) بالتعاون مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية، بلغ عدد المسجلين لحضور المنتدى حتى الآن أكثر من 9 آلاف مشارك من 160 دولة، إلى جانب تأكيد مشاركة 45 وزيرًا و70 رئيس مدينة يمثلون عددًا من الدول الفاعلة، إذ يعد المنتدى من أبرز وأهم الفعاليات العالمية ضمن أجندة الأمم المتحدة، كأهم حدث في العالم حول التحضر والتنمية العمرانية الشاملة للجميع.
ويمثل المشاركون في فعاليات المنتدى، تنوعًا كبيرًا على المستوى المهني وأيضًا على مستوى الأفكار والثقافة المتعلقة بقضايا التحضر وسط مشاركة دولية عالية التمثيل والمستوى، إذ تضم الوفود المشاركة ممثلين عن الحكومات الإقليمية والدولية والشركات وقادة المجتمع المحلي ومخططي المدن والمجتمع المدني.
ويشهد المنتدى مشاركة مجتمعية موسعة على مستوى القيادات والأفراد، لزيادة الوعي حول التحضر المستدام من خلال المناقشات، وتبادل الدروس المستفادة، ومشاركة أفضل الممارسات والسياسات الجيدة لجعل المدن أكثر استدامة وشمولًا واخضرارًا، والتعريف بالفرص المتاحة لعقد اجتماعي متجدد يمكن من خلاله تحقيق توازن بين حقوق السكن والعدالة الاجتماعية، والتأكيد على أهمية التكيف المحلي والتخفيف والمرونة لضمان ازدهار المناطق الحضرية في المستقبل التي تواجه ظروفًا مناخية غير مسبوقة.
التعريف بتجربة مصر الحديثة في البناء والتنمية
وعلى المستوى المحلي، تنظم وزارتا الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتنمية المحلية، تحضيرات المنتدى لتعريف الجمهور العالمي بتجربة مصر الحديثة في البناء والتنمية، إذ يعكس إقامة هذا الحدث الدولي في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عاما، الدور الاستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام، كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية لرفع كفاءة المدن القديمة.
ويتم على هامش المنتدى الحضرى العالمى، عقد اجتماع وزارى لوزراء الإسكان الأفارقة، والذى يمثل فرصة كبيرة لعرض قدرات وإمكانات شركات المقاولات المصرية، مما يفتح آفاقا ومجالات عمل لها في السوق الإفريقية، بجانب التسويق للفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف أنواعها، وبخاصة بالمدن الجديدة، وفي مقدمتها، مدن الجيل الرابع، كما أنه من المُقرر عقد جلسة خاصة استثنائية للدولة المضيفة «جلسة الحكومة المصرية» والتي تمثل فرصة فريدة لتقديم رسائل قوية تسلط الضوء على الإنجازات والأولويات الوطنية، هذا بجانب الفعاليات والجلسات المقرر انعقادها خلال المنتدى، وتتضمن حوارات رفيعة المستوى، وموائد مستديرة، وملتقيات جماعية، وجلسات خاصة، وفعاليات تقودها الشركات.
وينعقد المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر في توقيت يواجه فيه النظام متعدد الأطراف العالمي تحديات غير مسبوقة، ما يهدد التقدم الجماعي ويعقّد التحديات المشتركة، وفي ذلك السياق، يمثل المنتدى فرصة فريدة لتجديد وتعزيز التعاون العالمي والاتفاق على ميثاق للمستقبل، كونها سينعقد قبل خمس سنوات فقط من الموعد النهائي المحدد لتحقيق أجندة 2030.