سلاما بيروت من غزة| صاحب اللوحة التضامنية: أقل شيء نقدمه لـ لبنان.. واستغرقت 3 ساعات عمل
رسمتي اليوم لبيروت ولبنان، الحرب كانت وما زالت مستمرة في غزة، والآن في لبنان بسبب مساندتنا وهذا أقل شيء نقدمه لـ لبنان، بتلك الكلمات كشف الفنان التشكيلي محمد طوطح، كواليس لوحته التضامنية سلامًا بيروت، التي نحتت على رمال بحر مدينة غزة، في ظل ما تشهده لبنان من قصف إسرائيلي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الساعات الأولى من صباح أمس.
صاحب اللوحة التضامنية: أقل شيء نقدمه لـ لبنان
بعث الفنان التشكيلي، بلوحته المزينة بأعلام الجريحتين فلسطين ولبنان، رسالة تضامن ودعم للشعب اللبناني، في ظل التصعيد الإسرائيلي على لبنان، والتي استغرقت 3 ساعات من العمل المتواصل، ويقول عنها خلال حديثه مع القاهرة 24: سعيد جدًا لانتشارها، وعادة ما أشعر بالسعادة عندما أتفرج على رسوماتي ونحتي على بحر غزة، وتلك اللوحة لها مكانة خاصة فحرب لبنان بسبب مساندة غزة، وهذا فخر لنا، بردًا وسلاما يا بيروت، نسأل الله السلامة لهم وأهلنا هناك ولنا أيضًا ونسأل الله الفرج القريب العاجل.
الفنان الفلسطيني، يزحف نحو الـ 35 ربيعًا من عمره، بدأت قصته مع النحت منذ عام 2012، وكان يستخدم الرسم على بحر غزة للتعبير عن القضية الفلسطينية حتى أصبح مصدر رزقه، وعلى مدار 12 عامًا، أصبح أحد أبرز الفنانين الفلسطينيين في مجال النحت على الرمال وذاع صيته بشكل كبير داخل غزة وخارجها، وهو صاحب أكبر منحوتة على رمال بحر غزة بطول 61 مترا، وله أكثر من 5 آلاف رسمة على رمال غزة.
وفي حرب 2008 والتي أطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي عملية الرصاص المصبوب، فيما اختارت المقاومة الفلسطينية أن تسميها معركة الفرقان، أصيب خلالها وعلى إثرها فقد قدمه اليمنى، إلا أن هذه الإصابة لم تمنعه من العودة لحياته الطبيعية، بل وتحويل إعاقته لدافع للنجاح، وخلال الحرب الجارية، نزح طوطح 11 مرة هربًا من الموت على يد الاحتلال، ويمكث الآن في إحدى مدارس الإيواء في شمال غزة، رفقة أسرته المكونة من 7 أفراد.