صيدلانية تشكو من تعنت موظفة بالبنك الأهلي المصري: مصممة تخلعني النقاب وسط البنك

لم تتخيل الدكتورة  "حبيبة س"، أنه عند توجهها لفرع البنك الأهلي المصري في زهراء عين شمس، لاستلام المرتب الحكومي الخاص بها، ستقابل موظفة لديها مشكلة مع من يرتدون النقاب، وتواجه يوما من أصعب أيام حياتها للحصول على حقها.

تقول الدكتور حبيبة في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، إن القصة بدأت عند دخولها البنك الأهلي المصري، فرع زهراء عين شمس، لسحب المرتب الخاص بها لأنها تعمل دكتورة صيدلانية بأحد المستشفيات الحكومية، موضحة أن أحد الموظفين الرجال طلب منها خلع النقاب للتحقق من شخصيتها، فردت عليه بأنها ستكشف وجهها لسيدة وليس للموظف بالتأكيد.

شكوى من موظفي البنك الأهلي

تستكمل الدكتورة حبيبة حديثها بحسرة، مع القاهرة 24، حيث تقول إن الموظف الأول طلب لها إحدى الموظفات في البنك للتحقق من شخصيتها ومطابقتها مع البطاقة، وهذا ما تم بالضبط، وتحققت منها الموظفة.

انتقلت الدكتور حبيبة لشباك آخر بعد اجتياز الاختبار بنجاح، فطلب منها الموظف الآخر رفع النقاب للكشف عن وجهها والتحقق من شخصيتها، فردت عليه بكل تلقائية أنها كشفت النقاب منذ دقيقة واحدة لموظفة معهم أيضًا، فقال لها: "أنا ما ليش دعوة بحد أنا اللي هشوف وشك"، تستكمل حبيبة حديثها قائلة: "قلت له خلاص هات الموظفة تقولك أو هات واحدة تشوف وشي تاني"، بعد محادثات طويلة طلب من موظفة أخرى التحقق من شخصية الدكتورة.

تستكمل حبيبة حديثها وتقول: "من هنا بدأت المشكلة الكبرى، الموظفة التي تدعى صوفي أو صوفيا،  تعنتت معي بشكل كبير أول ما شافتني لابسة النقاب وطلبت مني أن أخلع النقاب أمام الناس كلها قلت لها ازاي حضرتك عاوزاني أخلع نقابي قدام الناس؟؟، قالت لي خلاص خليكي قاعدة بقى لغاية ما أخلص شغلي".

توضح الدكتورة حبيبة أنها انتظرت في البنك لما يقرب من ثلاث ساعات تنتظر فرج الله وتكرُّم الموظفة عليها لتأدية مهام عملها، التي هي جزء منها بالمناسبة.

وأكدت حبيبة أنها توجهت لثلاث مديرين، لحل مشكلتها ولم تستجب الموظفة لأي منهم، موضحة: "دخلت لمدير منهم لاقيته بيحاول يبرر لي خلعي للنقاب أمام الناس كلها، وبيقولي إيه المشكلة".

وأوضحت حبيبة أنها ذهبت لبنك وليس دار الإفتاء لكي تتعلم الحلال من الحرام من موظفي البنك، مؤكدة أن أحد الموظفين قال لها أنا أحترم رغبتك وحريتك الشخصية فيما ترتدينه وتمسكك بإظهار وجهك لفتاة فقط.

ولفتت حبيبة إلى أن صوفيا الموظفة بالبنك تركتها لفترة طويلة جدا، ولم تعد لها إلا بعد تدخل بعض الأقارب وتواصلهم مع إدارة البنك لنيل رضا الموظفة وموافقتها للتأكد من هويتها.

وأضافت حبيبة أنه بعد حوالي الثلاث ساعات، جاءت لي الموظفة صوفيا أو صوفي لم أتأكد من اسمها بالضبط، وطلبت مني خلع النقاب أمام الناس أيضًا، فقلت لها: “هو حضرتك أنا كل ده منتظره عشان أخلع نقابي أمام الناس ما أنا كنت عملت كده من الأول وما كنتش استنيتك الفترة دي كلها” وتواصل حبيبة حديثها: "قالت لي يعني انتي عاوزه إيه؟ قلت لها عاوزه مكان متداري عشان ما حدش يشوف وشي، ورفضت تدخلني أماكن مغلقة برضه، وقالت لي ممنوع، وبعد كده اخترت مكان يكون ما فيهوش ناس على قدر الإمكان عشان أوريها وشي".

وتساءلت حبيبة عن سبب تعنت الموظفة التي تدعى صوفيا معها: هو ليه حصل معايا كل ده من تعمد تأخيري، وإذلالي لأخذ أبسط حقوقي، وتعمد الموظف الثاني رفع النقاب عن وجهي بعد ما فيه موظفة معاهم شافت وشي وقالت لهم تمام، هل هم نصبوا نفسهم أولياء على الناس أو على تصرفاتهم أو على لبسهم".

وقالت: "أنا مش عاوزه أقول إن الموضوع اضطهاد ديني عشان مظهري ولبسي، بس أنا مش لاقيه أي تفسير تاني لتصرفاتهم الغريبة جدا معايا اللي حصلت بدون أي مبرر خالص".

واستكملت حبيبة: بعد ما دخلت لحوالي أربع مديرين في المكان على حسب كلامهم طبعا، ما حدش جه واعتذر على الأقل بعد اللي حصل معايا، معقول مكان كبير زي ده ما فيهوش حد يحاسب اللي بتغلط دي أو أيا كان مين هو"، اللي حصل معايا ده أكيد حصل مع غيري كتير، ولو ما حدش حاسب المخطئ أكيد الموظفة دي هتكرر الموضوع ده مع ناس تانية ضعيفة ومغلوبة على أمرها".

واختتمت: وأنا من موقعكم ومنبركم الموقر أتقدم ببلاغ للجهات المختصة للبت فيما حدث معي وشكواي التي لم أستطع التقدم بها لأحد غير عدالة الدولة المصرية.