الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يوم السياحة العالمي

الأربعاء 25/سبتمبر/2024 - 10:37 م

السياحة من أهم روافد الدخل القومي والنهوض بالاقتصاد، وتسهم بشكل كبير في توفير فرص عمل، وتحقيق الرخاء والازدهار والرفاهية بما تضيفه إلى الناتج القومي من عملات أجنبية.

وتحتفل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بيوم السياحة العالمي كل عام في 27 من سبتمبر، وتم اختيار هذا اليوم من بداية 1977 ليكون يوما للسياحة بمناسبة اعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية.

وتأتى احتفالات هذا العام تحت شعار السياحة والسلام لما تمثله السياحة من فرص التعايش بين الشعوب وتبادل للثقافات، وأحد الركائز التي تغير طبيعة الشعوب إلى الأفضل في كل المناحي اقتصاديا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، ومن أهم أسس حوار الحضارات الذي يجب إرساء دعائمه لتعزيز التفاهم والسلام والمصالحة بين الأمم.

وكثيرا ما كتبت في هذا الموضوع تحديدا وطالبنا القيادة السياسية أن تتخذ من السياحة قطارا للتنمية، وأن يتم إطلاق عام للسياحة المصرية لنشر الوعي السياحي، وإبراز كل مقاصدنا.

فمصر يجب أن تكون المقصد الأول في السياحة العالمية، ما نمتلكه من منتجات وأنماط سياحية يجعلنا نحتل تلك المرتبة، فلدينا المناخ الرائع طوال العام، والموقع الفريد، فنحن نقطة التقاء ثلاث قارات، ونطل على البحر الأحمر والبحر الابيض المتوسط، ونيل عظيم.

فما يبحث عنه السائح نمتلكه شواطئ خلابة تمتد لآلاف الكيلو مترات من العريش إلى مطروح ومن السويس إلى طابا، ومدن تحظى بشهرة عالمية كشرم الشيخ والغردقة وطابا ومرسى علم، ودرة المدن العالمين الجديدة.

والسياحة الثقافية التي جعلت من مصر كلها متحف مفتوح، من اثار ومتاحف وكنوز وارث تاريخي عظيم، جعلنا مهد الحضارات فرعونية وقبطية ويونانية وإسلامية ورومانية فكيف لا نكون المقصد الأول عالميا.

لذا يجب أن نسلط الضوء ويتم التسويق على كافة منتجاتنا السياحية، ليعرف العالم أن مصر غنية بكل إرثها وحضارتها وتاريخها وشعبها ومقوماتها الطبيعية والبشرية، فلدينا السياحة العلاجية حيث الرمال الغنية بالمعادن والعيون الكبريتية، وسياحة المؤتمرات والمعارض والمهرجانات والبطولات الرياضية بفضل البنية التحتية التي تم تشيدها، والسياحة البيئية من محميات طبيعية التي تجذب الباحثين لتنوعها الغنى بالنباتات والحيوانات المعرضة للانقراض.

ولا بد أن نشيد بدور الحكومة على كل الجهد التي تقوم به لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة، للوصول إلى 30 مليون سائح وزيادة عدد الغرف الفندقية إلى 500 ألف غرفة، لما له من نتائج إيجابية تعود على المواطن والاقتصاد المصري.

ونطالبها أن توفر كل سبل الدعم لجذب مزيد من الاستثمارات الجديدة، وأن تستمع إلى كافة المستثمرين وأصحاب الفنادق والمشاريع السياحية، وتذلل كل العقبات من أجل تقدمهم.

كما نشيد بدرة المدن التي أضيفت إلى مقاصدنا وشكلت علامة مهمة على البحر التوسط مدينة العالمين الجديدة، كما جاء استثمار رأس الحكمة ليضيف إنجاز آخر، وما يتم من أعمال تطوير لكل مناطقنا الأثرية، وما تم إضافته من متاحف مثل متحف الحضارة.

كما ينتظر العالم بشغف كبيرة أعظم متحف سيعرفه التاريخ المتحف الكبير ليشكل أيقونة وإنجاز مصري للعالم أجمع.

كذلك ما يتم من تطوير ورفع كفاءة لمنطقة التجلي الأعظم بسانت كاترين، ولأهميتها التاريخية والدينية يجب أن تكون علامة فارقة في مقاصدنا السياحية.

وكذلك مسار العائلة المقدسة فهو كنز ومنتج فريد يجب أن يتم الانتهاء من تطوير النقاط التي تم اعتمادها وتوفير كل الدعم والتسويق لنجاح هذا المقصد العظيم الذي يحمل قدسية كبيرة لتشريف العائلة المقدسة أرضنا الطيبة.

فأتمنى من كل القائمين على صناعة السياحة أن يقدروا كل تلك المقومات وأن يكون يركزوا جهدهم على التطوير والتسويق والترويج، وأن تسخر الدولة كل إمكانياتها وطاقتها للعمل على أن نكون المقصد الأول عالميا، فهناك أزمة السياحة المفرطة في أوروبا وقد نوهنا عنها في مقال سابق يجب أن نطرق كل الأبواب.

وأن نتعامل مع السياحة كصناعة ونشجع كل الصناعات القائمة عليها من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافنا الطموحة لصنع الرخاء لأمتنا المصرية وشعبنا العظيم.

وأتمنى أن نحتفل العام القادم بالعيد 45 لليوم السياحة العالمي ونحن في مقدمة المقاصد السياحية العالمية فمعا جميعا نستطيع.

حفظ الله مصرنا الغالية وسدد الله خطانا الى رفعتها وتقدمها.

تابع مواقعنا