إسرائيل قضت 20 عاما في تجميع المعلومات.. اغتيال حسن نصر الله يكشف حجم التوغل داخل حزب الله
بعد اغتيال قائد حزب الله، حسن نصر الله، يواجه الحزب تحديات هائلة في مواجهة تسرب المعلومات داخل صفوفها، مما مكن إسرائيل من تدمير مواقع أسلحة واختراق الاتصالات وقتل قائدها، الذي كان يتمتع بحراسة مشددة.
ووقع اغتيال حسن نصر الله في مقر قيادته يوم الجمعة، بعد أسبوع فقط من تفجير إسرائيل للعديد من أجهزة الاتصال المفخخة، ما أدى إلى مقتل نصف مجلس القيادة العليا للحزب.
اختراق صفوف حزب الله
وفي الأيام التي سبقت اغتيال نصر الله، نقلت وكالة رويترز والعديد من الوكالات العالمية، عن 10 مصادر في لبنان وإسرائيل وإيران وسوريا، تفاصيل عن الأضرار التي ألحقها الهجوم الإسرائيلي بحزب الله، بما في ذلك على خطوط الإمداد وبنية القيادة.
وأشار أحد المصادر المطلعة في تصريحاته، إلى تفكير الاستخبارات الإسرائيلية، موضحا أن إسرائيل قضت 20 عامًا في تجميع المعلومات حول حزب الله، وكانت قادرة على استهداف نصرالله في أي وقت.
عملية اغتيال نصر الله
وتمت الموافقة على الهجوم من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بينما كان في نيويورك لإلقاء كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووفقا لـ التقارير الغربية فإنه منذ الحرب السابقة في 2006، كان نصر الله يتجنب الظهور العلني، ومع ذلك فإن اغتياله يشير إلى اختراق خطير من قبل العملاء داخل الحزب.
وفقًا لتصريحات مسؤولين إسرائيليين، فقد تم اغتيال 8 من 9 من كبار قادة حزب الله العسكريين هذا العام، معظمهم في الأسبوع الماضي، وأسفرت الهجمات عن إصابة حوالي 1500 مقاتل من حزب الله.
صمود حزب الله
وعلى الرغم من الخسائر الكبيرة، يُظهر حزب الله قدرة على استبدال القادة بسرعة، وتسلم نعيم قاسم، النائب الأول لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الراحل، مهام رئاسة الحزب مؤقتًا، الذي يمتلك نحو 40 ألف مقاتل واحتياطات أسلحة كبيرة.
فيما يتعلق بالدعم الإيراني، أشارت تقارير إلى أن إيران كانت تخطط لإرسال صواريخ إضافية إلى حزب الله، رغم أنها لا ترغب في الانخراط المباشر في النزاع، ومع ذلك، فإن الطرق التقليدية لنقل الأسلحة، عبر العراق وسوريا، قد تعرضت لمزيد من الضغوط بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
وتؤكد التحليلات أن حزب الله، فقد 20- 25% من قدرته على إطلاق الصواريخ في النزاع الحالي، وهو ما يشير إلى تأثير الهجمات الإسرائيلية المتكررة على ترسانته.