هل يجوز الغياب عن العمل بسبب السفر لتشجيع فريق رياضي؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال هل يجوز السفر لمتابعة كرة قدم لفريق أشجعه على حساب العمل أو بانقطاع عن العمل؟.
هل يجوز السفر لتشجيع فريق رياضى بغياب من العمل؟
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، أن التوازن بين العمل والترفيه يعتمد على أولويات الفرد وظروفه، مضيفا: "إذا كان الشخص قد نظم وقته جيدًا وجمع إجازته في يوم معين للسفر لمتابعة فريقه المفضل، فهذا لا يعتبر أمرًا محرمًا، بل هو توفيق بين أولوياته".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إذا كان لدى الشخص رصيد من الإجازات وعمله لا يتطلب حضوره، فلا مانع من أخذ إجازة للاستمتاع بمشاهدة مباراة، لكن إذا كان العمل يستدعي حضوره وكان المجتمع يعتمد عليه، فترك العمل لمشاهدة مباراة يعد تقصيرًا.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن العمل الأساسي يجب أن يكون له الأولوية: "عندما تكون هناك مسؤوليات كبيرة تتعلق بمهامك، فالأفضل أن تحافظ على التزاماتك، لكن إذا كانت لديك ساعة فراغ، فلا ضير في مشاهدة المباراة".
قال الدكتور عويضة عثمان، إنه ليس من اللائق أن يُعتبر التفرغ لمتابعة الرياضة أو أي نشاط ترفيهي تضييعًا للوقت، بل يمكن استثماره بشكل إيجابي، فقد ورد في الشرع الشريف تأكيدًا على أهمية ترويح النفس، مستكملا: النفس بحاجة إلى ترويح، ولكن هنا نتحدث عن مسألة جديرة بالتفكير: هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟ في حال كان لدي التزامات مهنية، فإنه من الأفضل أن أذهب إلى عملي، وبعد الانتهاء منه يمكنني متابعة المباراة، هناك العديد من الوسائل اليوم لمتابعة الفعاليات الرياضية بسهولة، كإعادة المباريات والملخصات".
اختتم: "في الماضي، كان من الصعب على الشخص إعادة مشاهدة مباراة بعد انتهائها، أما الآن فقد أصبحت الأمور أكثر سهولة ويسر، نحن نشاهد مجموعة من المحترفين يمارسون رياضتهم، فلماذا نترك أعمالنا لنرى ما يقومون به؟ الأجدر أن نستمتع بمشاهدة ما أحب في أوقات فراغنا بعد الانتهاء من واجباتنا".