وكيل أصول الدين: الحركات الإلحادية تظهر وقت ضعف المجتمعات
قال الدكتور جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة، ووكيل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن الأصل في الكون هو الإقرار والإشهاد بوجود الله سبحانه وتعالى، موضحًا أن الحركات الإلحادية هي حركات طارئة في تاريخ البشرية تثبت الأصل الذي هو إثبات وجود الله سبحانه وتعالى ولا تنفيه.
وأضاف أستاذ العقيدة والفلسفة، خلال كلمته اليوم بملتقى رؤية إسلامية في قضايا إنسانية، والذي تعقده الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في رحاب الجامع الأزهر، أن الإنسان ليس فقط هو الذي يقر بوجود الله تعالى، وإنما الكائنات غير العاقلة تقر بهذا الوجود، حيث جاء في قوله تعالى: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ، مؤكدا أن الإقرار بوجود الله سبحانه وتعالى مسألة فطرية.
الحركات الإلحادية والحركات المتطرفة بينهما قواسم مشتركة
وكشف عن أن الحركات الإلحادية تظهر دائما في وقت ضعف المجتمعات، وفي وقت بعدهم عن دين الله سبحانه وتعالى، لافتا إلى أنه من خلال استقراء الحركات الإلحادية المعاصرة، نجد أن هناك قاسما مشتركا بين أصحاب الفكر المتطرف وبين الإلحاد، حيث أن هؤلاء المتطرفين الذين حرموا وأنكروا كل شيء، واكتشف من تابعهم أن هناك فصلا تاما بين ما يقولونه وبين حياتهم وبين الشريعة الصحيحة، وهو ما جعل الملحدون لا يرفضون كلامهم فقط بل جعلهم يرفضون الدين جملة وتفصيلا، لافتا إلى أن العقل ينبغي أن يكون منضبطا، ولا يتخطى حدوده بالبحث في المسائل الغيبية.
وتنظم الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامي رؤيةٌ إسلاميَّةٌ في قضايا إنسانيَّةٍ، يوميا، وعلى مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، وذلك في إطار مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وبتوجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بهدف إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.