والد الشهيد محمد الدرة: رصاص الاحتلال كان أقوى من زخات المطر.. و24 عاما ولا أستطيع النسيان
تحدث جمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة، عن ذكرى استشهاد نجله التي تحل اليوم 30 سبتمبر، إذ وثقت الكاميرات استشهاد الدرة برصاص قناص إسرائيلي في اليوم الثالث للانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 2000.
ذكرى استشهاد محمد الدرة
وذكر جمال الدرة خلال تصريح تليفزيوني، تفاصيل استشهاد نجله، قائلًا: مازلت اتألم من الرصاص الذي اخترق جسد ابني، ولا أستطيع أن أنسى تلك الواقعة، إذ أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص علينا في المكان الذي اختبأنا فيه، رصاص الاحتلال كان أقوى من زخات المطر، وعندما أصيب محمد من أول رصاصة صرخ وقال أصابوني الكلاب ثلاث مرات، وقلت لابني لا تخاف، ورد عليا قائلا: أنا اتحمل وأنت لا تخاف.
وقال جمال الدرة، إن رصاص الاحتلال الإسرائيلي كان علينا أقوى من زخات المطر، ولا أحد يستطيع أن ينسى أو يتناسى أي واقعة من الوقائع التي حدثت، متابعا: 24 عاما ولم أستطيع نسيان محمد وكيف أنسي وهو توفي بين أحضاني، وكيف أستطيع أن أنسي كل هذه المجازر واستشهاد 65 فردا من عائلتي.
وأوضح جمال الدرة، أن الاحتلال الصهيوني لن يواجه المقاومة الفلسطينية، فقد ارتكب مجازر كبيرة في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الوضع في قطاع غزة بات صعب للغاية وسط استمرار القصف الإسرائيلي والمجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
وأكمل حديثه قائلا: أنا أعيش في مخيمات غزة وأنا أخاف على أولادي من أن تضيع عليهم سنوات التعليم.
