عضو بالمركز العالمي للفتوى تحذر من الإسراف: انفق في حدود قدرتك
شددت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على أهمية المحافظة على النعم التي أنعم الله بها علينا، مؤكدة أن عدم المحافظة عليها يُعتبر قلة شكر لله سبحانه وتعالى.
وأكدت الدكتورة إيمان محمد أن استخدام النعم بشكل غير مناسب، مثل إهدار المال، يُعد من الأمور الخاطئة التي ينبغي أن يتجنبها المسلم.
هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالعالمي للفتوى تجيب
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تليفزيونية: دي نعم ربنا أنعم علينا بيها، وبالتالي لازم أحافظ عليها، وعدم شكر نعمة الله عز وجل وعدم استخدامها الاستخدام الأمثل، أنا بكون مش موفق وخاطئ في استخدام النعم، ويعتبر إثم إذا كان ده يعني فيه تضييع للحقوق، طبعًا هكون قاصم إذا ضيعت الحقوق، يعني لو أنا أهدرت المال بقصد إهداره، أنا كده آثم شرعًا، لو أنا ضيعت المال وأسرفت فيه وأنا عارف إني بضيعه، وبنفقه على سبيل إفساد المال والنعمة، فده طبعًا إثم وبيتوقف عليه أن ربنا سبحانه وتعالى يحاسبنا عليه.
وأضافت الدكتورة إيمان محمد: عشان كده ربنا سبحانه وتعالى نبهنا لذلك وقال إنه لا يحب المسرفين، الإسراف في المال مش بس في مضيعته للحقوق، ولكن كمان في إفساد مالي، فعلشان كده فيه إثم كبير بيترتب عليه الإسراف، لا سيما إذا كنت عارف الحكم وبعمله لمجرد الإفساد والإهدار.
عضو بالعالمي للفتوى تحذر من الإسراف: انفق فى حدود قدرتك
وقالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يحث على التوازن والاعتدال في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الإنفاق، مشددة على أن الإسراف يتعارض مع القيم الإسلامية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا، وكان بين ذلك قواما، مما يبرز أهمية الاعتدال الذي يجب أن يلتزم به المسلم في كافة أموره المباحة.
وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية لم تمنع الناس من إنفاق أموالهم أو شراء ما يحتاجونه، ولكنها وضعت حدودًا للاعتدال لتساعدهم على الاستفادة من النعم التي منحها الله، لافتة إلى أن هذا الاعتدال يشمل الطعام والشراب والملبس، حيث يجب أن نتناولها في حدود الاحتياج.
وأوضحت أن هناك ضابطًا يُستخدم لتجنب الإسراف، وهو تحديد الاحتياجات المالية بدقة، حيث ينبغي على كل فرد أن يُعَرِّف ضرورياته، ويُرتِّب أولوياته وفقًا لها، مؤكدة على أهمية فقه ترتيب الأولويات، حيث تكون الضروريات أولى في التلبية، تليها الحاجيات.
وأشارت إلى أن الفهم الفردي للاحتياجات قد يختلف، مما يجعل معيار تقدير الإسراف نسبيًا، لذا، يجب على كل إنسان أن يكون واعيًا لاحتياجاته، موضحة أن طبيعة العمل أو الظروف الشخصية قد تؤثر في رؤية كل فرد لما يعتبره ضرورة أو إسرافًا.