ينتقل عبر الخفافيش.. فيروس خطير يتسبب في غلق محطة قطار بألمانيا
أعلنت السلطات الصحية في ألمانيا إغلاق محطة القطارات الرئيسية في هامبورج بعد الاشتباه في إصابة اثنين من الركاب بـ فيروس شديد العدوى مشابه لفيروس الإيبولا الذي ينتقل عبر الخفافيش.
فيروس خطير يتسبب في غلق محطة قطار في ألمانيا
ووفقًا لما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، تم إخلاء الركاب من رصيفين بالمحطة، في حين صعدت فرق الطوارئ، مرتديةً معدات الحماية، إلى القطار القادم من فرانكفورت، وذلك بعد الاشتباه في إصابة اثنين من الركاب بفيروس شديد العدوى مشابه لـ فيروس الإيبولا.
وقامت السلطات بإغلاق المسارين 7 و8 لعدة ساعات كإجراء احترازي، بعد الاشتباه في إصابة راكبين بفيروس الإيبولا الذي يعتبر من إحدى سلالات فيروس ماربورج القاتل، والمعروف أيضا باسم مرض نزيف العين.
وأوضح المسؤولين أن الراكب الأول، وهو طالب طب ألماني يبلغ من العمر 26 عامًا، وصديقته، بدأ في إظهار أعراض تشبه الإنفلونزا خلال الرحلة، والمشتبه به الرئيسي قد عاد مؤخرا من رواندا، حيث كان قد تواصل مع شخص تم تشخيصه بفيروس ماربورج.
استجابات سريعة
ولا تزال النتائج الطبية غير واضحة لتحديد ما إذا كان الشاب وصديقته مصابين بالفعل، وصرح كريستيان وولتر، المتحدث باسم إدارة الإطفاء، بأن السلطات تنتظر نتائج التحاليل لتحديد حقيقة الوضع.
وهذه الحادثة أثارت استجابة سريعة من الشرطة الفيدرالية والأجهزة الأمنية لاحتواء أي تهديد محتمل، فيما تستمر التحقيقات مع توقع إصدار تحديثات لاحقة، ويأتي هذا في وقت أكدت فيه وزارة الصحة الرواندية وفاة عشرة أشخاص نتيجة تفشي الفيروس هناك، حيث يصنف فيروس ماربورج كأحد الفيروسات القاتلة بمعدل وفيات يصل إلى 88%.
وأكد الخبراء أن الفيروس ينتقل إلى البشر عبر الخفافيش التي تتغذى على الفاكهة، ويمكن أن ينتقل بعد ذلك من شخص لآخر عبر سوائل الجسم، وحتى الآن معظم الحالات المسجلة كانت بين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تعاملوا مع المرضى في كيجالي العاصمة الرواندية.
الصحة العالمية: الدول المجاورة في خطر
وصرحت منظمة الصحة العالمية بأن خطر انتشار الفيروس في الدول المجاورة لرواندا مرتفع مع تسجيل حالة اشتباه في بلجيكا، كما صنفت المنظمة الفيروس كتهديد عالمي محتمل، في ظل مخاوف من تحوله إلى جائحة.
ويذكر أن فترة حضانة الفيروس تستمر عدة أيام، وقد أثبتت التجارب السابقة أن معدل الوفيات يتراوح بين 50% و90% حسب مستوى الرعاية الصحية المتاحة، وفي رواندا تم تتبع حوالي 300 شخص كانوا على اتصال بحالات مؤكدة، حيث وُضع بعضهم في الحجر الصحي كإجراء وقائي.
