وزير الصحة: الدولة حريصة على توطين صناعة الدواء وتشجيع الاستثمار في صناعة المستحضرات الدوائية والمستلزمات الطبية
قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن الاستثمار هو حجر الزاوية لتقدم أي دولة، ويقود النمو الاقتصادي ويخلق فرص العمل ويعزز جودة الحياة للجميع، مشيرًا إلى أن مصر بتراثها الثقافي الغني وموقعها الاستراتيجي، تقدم فرصة فريدة ومقنعة للمستثمرين، وخاصة في قطاع الرعاية الصحية.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة النقاشية حول فرص الاستثمار والتعاون المشترك بين مصر والسويد في مجال الرعاية، بحضور عدد من الخبراء والمستثمرين بالسويد، بالإضافة لعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، وهيئة الرعاية الصحية.
وأوضح أن نظام الرعاية الصحية في مصر يشهد مراحل تطور سريعة، مشيرا إلى نظام التأمين الصحي الشامل، ومبادرات الصحة العامة الواسعة والمتنوعة، وبدعم الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، والتي حققت تقدمًا ملحوظًا في توسيع نطاق الوصول خدمات الرعاية الصحية الجيدة إلي المواطن المصري وضيوف مصر المقيمين علي أراضيها.
وأكد أن التقدم الكبير الذي أحرزته السويد في ابتكارات الرعاية الصحية، والقطاع الخاص القوي، ونهج التنمية المستدامة، يتماشى مع أجندة الإصلاح في مصر، سواء في مجال الرعاية الصحية الخضراء، أو المستحضرات الصيدلانية الحيوية، أو خدمات التحول الرقمي في مجال الصحة، بالإضافة إلى الأبحاث المتطورة، وهي نفس الأسس التي تعمل عليها وزارة الصحة والسكان، بما يسهم في تعزيز ودعم فرص الاستثمارات المصرية السويدية في البنية التحتية، والموارد البشرية والتكنولوجيا، والتي تمهد الطريق لنظام رعاية صحية أكثر شمولًا.
وأشار إلى أن الحكومة ملتزمة بتهيئة بيئة مواتية للاستثمار من خلال سن قوانين لتبسيط الأطر التنظيمية، والحد من الحواجز البيروقراطية، وتوفير مجموعة من الحوافز، بما في ذلك معدلات ضريبية تنافسية وإعفاءات جمركية، مشيرًا إلي تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتي تسمح للقطاع الخاص بالمساهمة في تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية على نطاق واسع، ووضع الخبرة والكفاءة والابتكار في طليعة نظام الرعاية الصحية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير استعرض الطفرة التي تحققت في منظومة التأمين الصحي الشامل في المرحلة الأولى، ومستوى الخدمة التي تقدم لأكثر لملايين المواطنين الذين تشملهم التغطية الصحية لمحافظات تلك المرحلة، بالإضافة لآخر المستجدات والتجهيزات الجارية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع، مشيرا إلى مشروع تطوير مدينة معهد ناصر الطبية، والصرح الطبي الجديد لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، ومجمع المعامل المركزية، ومجمع السويس الطبي.
وأضاف عبد الغفار، أن الوزير استعرض جهود الدولة في قطاع الرعاية الصحية، لافتا إلى حجم تطور إنفاق الدولة في القطاع الصحي، من خلال رفع كفاءة المنظومة الصحية بتطوير البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية، وإنشاء عدد من المنشآت الطبية الجديدة على مستوى المحافظات، منوها إلى حجم المشاريع التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها.
وأوضح أن الوزير أكد أن الدولة حريصة على توطين صناعة الدواء، وتشجيع الاستثمار في صناعة المستحضرات الدوائية، والمستلزمات الطبية، وتذليل أي تحديات تواجه الصناعة، بما ينعكس على توفير الدواء بجودة عالية وأسعار عادلة، منوها إلى معدلات وحجم سوق الدواء في مصر والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا الصدد.
ولفت إلى أن الوزير تطرق إلى الدور الذي تقوم به مستشفى 57357، بالإضافة إلى مستشفى أهل مصر، التي تعد أول وأكبر مستشفى متخصص في مصر والشرق الأوسط في علاج ضحايا الحروق، بطاقة استيعابية تقريبية 200 سرير.
وأكد السفير السويدي لدى مصر، هاكان إمسجارد، أهمية هذا الحدث قائلا: إن أوجه التآزر بين حلول الرعاية الصحية المتطورة في السويد ومبادرات إصلاح الرعاية الصحية واضحة، فالشركات السويدية مجهزة تجهيزا جيدا لدعم مصر في جهودها الإصلاحية، وتتماشى خبراتها تماما مع مبادرات مصر لتحسين البنية التحتية للمستشفيات وتعزيز تقديم الرعاية الصحية، وخلق فرص كبيرة للتعاون في تقديم الخدمات وتبادل الخبرات على حد سواء.
وأضاف: تلتزم الحكومة السويدية بتعزيز هذه التعاونات ولديها مجموعة من آليات التمويل التي يمكن أن تدعم المساعدة التقنية وبناء القدرات وتبادل المعرفة في قطاع الرعاية الصحية، ومع تقدم هذه الزيارة، نهدف إلى إقامة شراكات دائمة وموسعة من شأنها تعزيز فرص الحصول على الرعاية وإطلاق الفرص الاقتصادية في قطاع الرعاية الصحية.