الجمعة 18 أكتوبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تقارير تتحدث عن مصير اتفاقية التطبيع السعودي مع إسرائيل بمباركة صهر ترامب

ولي العهد السعودي
سياسة
ولي العهد السعودي - أرشيفية
الجمعة 04/أكتوبر/2024 - 04:41 م

كشف مصدر مطلع أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ناقش مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المفاوضات الدبلوماسية الأمريكية السعودية، التي تشمل إسرائيل عدة مرات منذ مغادرة البيت الأبيض في عهد ترامب، وَفقًا لوكالة رويترز.

محادثات سرية بين صهر ترامب وولي العهد السعودي 

وحسب التقرير، لم يحدد المصدر متى جرت المحادثات وما إذا كانت جرت قبل أو بعد بدء الصراع في غزة، لكنها تضمنت مناقشات بشأن عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وهو هدف دبلوماسي رئيسي لكل من إدارة بايدن وترامب، حسبما قال المصدر.

ولفت المصدر أن كوشنر يملك علاقة وثيقة مع المملكة العربية السعودية، التي يقول محققو الكونجرس إنها استثمرت ملياري دولار في صندوق الأسهم الخاصة الخاص به، أفينيتي بارتنرز، الذي أسسه كوشنر بعد مغادرة البيت الأبيض.

وتوضح الأنباء التي تفيد بأن كوشنر والزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية ناقشا اتفاق سلام حاول الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضًا التوسط فيه الأهمية التي يوليها الجمهوريون والديمقراطيون للشرق الأوسط غير المستقر بشكل متزايد، في ظل انتخابات رئاسية تتقارب فيها حظوظ الطرفين للغاية. 

وتشير المحادثات أيضًا إلى الكيفية التي قد يدير بها ترامب الأزمة في المنطقة حال فوزه بالرئاسة الأمريكية، إلي جانب تجدد التساؤلات بشأن ما إذا كانت العلاقات المالية لكوشنر مع الرياض يمكن أن تؤثر على السياسة الأمريكية في عهد والد زوجته.

انتقادات للاستثمارات السعودية مع كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق ترامب 

ويشار إلى أن استثمارات السعودية في صندوق كوشنر تعرضت لانتقادات من خبراء الأخلاق والديمقراطيين في الكونجرس وحتى بعض الجمهوريين، الذين أعربوا عن قلقهم من أن حصة السعودية قد تبدو وكأنها مكافأة لأن كوشنر عمل على قضايا سعودية قبل مغادرة البيت الأبيض في عهد ترامب. 

وفي سياق متصل، كتب السناتور الديمقراطي رون وايدن، رئيس لجنة المالية بمجلس الشيوخ، في رسالة بتاريخ 24 سبتمبر إلى أفينيتي، أن استثمارات السعودية في صندوق كوشنر تثير مخاوف واضحة بشأن تضارب المصالح.

ومن جانبها، نفت أفينيتي وكوشنر أن تكون استثمارات السعودية رشوة أو تضارب في المصالح، وقالت أفينيتي إن وايدن وموظفيه في مجلس الشيوخ لا يفهمون الحقائق المتعلقة بالأسهم الخاصة. 

وقال متحدث باسم كوشنر: السبب الذي يجعل الكثير من الناس يذهبون إلى جاريد للحصول على أفكاره وآرائه هو أنه يتمتع بسجل من النجاحات، فيما 

رفض المصدر المقرب من كوشنر تقديم مزيد من التفاصيل بشأن المناقشات مع ولي العهد السعودي، المعروف أيضًا باسم إم بي إس، قائلًا إنه لا يريد انتهاك قواعد الصداقة بينهما. 

وذكر تقرير رويترز أن المتحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن لم يجب على الاستفسارات بشأن مناقشات كوشنر مع محمد بن سلمان. 

ولي العهد السعودي: المملكة لن تعترف بإسرائيل دون إنشاء دولة فلسطينية

وفي وقت سابق، قال ولي العهد السعودي في خطاب ألقاه في سبتمبر، أن المملكة لن تعترف بإسرائيل دون إنشاء دولة فلسطينية، مما يشير إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون مستحيلا تقريبا في المستقبل المنظور، وهذا تحول عن موقفه في فبراير عندما أبلغت ثلاثة مصادر رويترز أن السعودية مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإنشاء دولة فلسطينية، بدلا من أي شيء أكثر إلزاما، في محاولة للحصول على موافقة على اتفاقية دفاع مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب التقرير.

وكانت عرضت إدارة بايدن على الرياض ضمانات أمنية لتشجيع السعودية على الاعتراف بإسرائيل، ومساعدة في برنامج نووي مدني، ودفع متجدد من أجل إقامة دولة فلسطينية، فيما كشفت المصادر أن الصفقة كانت في مراحلها الأخيرة إلا أن الحرب على غزة ألقى بالمحادثات في حالة من عدم اليقين. 

وأشارت إلى أن الحرب والأزمة الإنسانية عززت الدعم العربي والإسلامي للفلسطينيين في صراعهم المستمر منذ عقود مع إسرائيل على الأرض والدولة، مما يجعل من الصعب على الرياض مناقشة الاعتراف بإسرائيل دون معالجة التطلعات الفلسطينية.

وحول العلاقات السعودية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قالت المصادر أن هناك علاقة وثيقة بشكل ملحوظ حيث كانت أول رحلة خارجية لترامب كرئيس في عام 2017 إلى الرياض، برفقة كوشنر. 

وقال مصدران مطلعان على الاستراتيجية السعودية إنه إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن ولي العهد سيرحب بإبرام صفقة مع إسرائيل تحت قيادته. 

وفي السياق نفسه، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات قبل أيام  إلى احتمال التوصل إلى اتفاق بعبارات إيجابية وقال في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: ما هي البركة التي سيجلبها مثل هذا السلام مع المملكة العربية السعودية.

وكانت أدت الاتفاقيات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وقاد كوشنر، المفاوضات بصفته مستشارًا كبيرًا في البيت الأبيض في عهد ترامب.

وقالت ثلاثة مصادر مقربة من كوشنر إنه إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الثاني، فإنهم يتوقعون أن يشارك كوشنر في المحادثات السعودية، وإن كان بصفة غير رسمية، فيما نفى متحدث باسم كوشنر أنه يسعى إلى مثل هذا الدور.

وقال خبراء في مدونة السلوك الحكومية إنه إذا شارك كوشنر في المحادثات الدبلوماسية باعتباره مواطنا في ولاية ترامب الثانية، فقد يشكل ذلك تضاربًا كبيرًا في المصالح، مما يضع كوشنر في موقف غير عادي لإجراء مفاوضات على مستوى الحكومة مع أحد كبار مستثمريه الماليين.

تابع مواقعنا