نائبة مكتب مشروع روسيا والبريكس: ننتظر قرارات جادة في قمة رؤساء الدول.. وتنفيذ مشروعات مهمة بالتعاون مع مصر| حوار
قالت ديانا كوفيلا نائبة رئيس مكتب مشروع روسيا والبريكس للتعاون الدولي للشباب، إن الهدف من مكتب مشروع روسيا وبريكس توحيد الجهود بين منظمات الشباب في روسيا ومجموعة البريكس، وموضحة أن فريقها ينفذ مشاريع مختلفة لدعم العلاقات بين الثقافات المختلفة من دول البريكس، والعمل في مجالات إنسانية مختلفة لتعزيز التقارب بين دول المجموعة الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالتجربة المصرية والتعاون مع القاهرة، قالت كوفيلا، في حوار مع القاهرة 24، على هامش منتدى أوراسيا جلوبال بمدينة أورنبورغ الروسية: هناك تفاعل نشط ومستمر بيننا وبين مصر، حيث يشارك الشباب المصري بنشاط في فعالياتنا، وهم منفتحون على التواصل ويعربون عن اهتمامهم بتنفيذ المشاريع المشتركة، وأود أن أؤكد أن الزملاء من مصر يلعبون أحد الأدوار الرائدة في المجموعة.
وإلى نص الحوار:
بداية.. أخبرينا عن طبيعة عمل مكتب مشروع روسيا-البريكس؟
الهدف من مكتب مشروع روسيا وبريكس للتعاون الدولي للشباب، توحيد جهود الهيئات الحكومية الفيدرالية والإقليمية والمنظمات العامة ومجتمع الطلاب من أجل دعم التفاعل المنهجي بين الشباب ومنظمات الشباب في روسيا ومجموعة البريكس بلس، ويقع مكتب المشروع في مدينة أوليانوفسك، بروسيا.
وتأسس المشروع من قبل الوكالة الفيدرالية الروسية لشؤون الشباب في سبتمبر 2020، ومنذ ذلك الحين، ينفذ الفريق مشروعات مختلفة، مصممة لدعم وتحسين العلاقات بين الثقافات بين شباب دول البريكس، وأساس هذا التفاعل يتكون من مشاريع التعليم والتبادل الثقافي، ويوفر تنسيق البريكس بلس المزيد من الفرص للتعاون، لأنه يسمح لجميع الدول المهتمة بالمشاركة في مشروعات مشتركة مع دول البريكس، ونعمل في مجالات إنسانية مختلفة ومنها: الدبلوماسية العامة، والصناعات الإبداعية، والعمل التطوعي، والبيئة، وريادة الأعمال الشبابية، والتراث التاريخي والثقافي، والإعلام، والتعليم، والتواصل بين الثقافات، والبحث وغيرها.
ما أبرز الفعاليات التي نظمتها روسيا خلال فترة رئاستها مجموعة البريكس 2024؟
تم إدراج 5 أحداث لمكتب مشروع روسيا- البريكس في التقويم الرسمي لرئاسة روسيا لبريكس 2024، حيث عُقد المؤتمر الدولي الثالث للمتطوعين الشباب BRICS To You عبر الإنترنت في 15 فبراير الماضي، والهدف من المؤتمر السنوي، تعريف شباب الدول الأعضاء في البريكس بفرص العمل التطوعي من أجل تحسين جودة الأحداث الدولية وزيادة الوعي حول المشاريع المستقبلية المخطط لها لدول البريكس، وشارك في الاجتماع حوالي 500 ممثل للشباب من دول البريكس+، كما حصل المشاركون في الحدث على فرصة لاقتراح مبادرات مشاريعهم التطوعية الدولية ومناقشتها مع أقرانهم من البلدان الأخرى.
والمنتدى الدولي للدبلوماسية العامة The InterYes! 4.0 الذي انعقد في أوليانوفسك في شكل مختلط في 16 أبريل الماضي، ويهدف المنتدى السنوي إلى جذب انتباه الشباب من دول البريكس إلى الفرص التي توفرها دبلوماسية المسار الثاني، والتي تتضمن بناء علاقات أفقية بين ممثلي مجتمع الشباب، حيث تعرف حوالي 150 مشاركًا من 49 دولة على ممارسات الدبلوماسية العامة لمجموعة البريكس وحللوا حالات الناشطين الشباب والمنظمات غير الربحية من مختلف البلدان.
وانعقدت القمة العاشرة لشباب البريكس في أوليانوفسك في الفترة من 22 إلى 26 يوليو الماضي، حضر هذا الحدث 200 ممثل عن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس، حيث ركزوا على خمسة مسارات رئيسية: التعليم والعلوم والتدريب؛ ريادة الأعمال الشبابية؛ العلوم والتكنولوجيا والابتكار؛ جيل الشباب والعمل الاجتماعي والعمل التطوعي؛ الصحة والرياضة، واختتمت قمة الشباب باعتماد إعلان يتضمن مقترحات ومبادرات لتعزيز التعاون.
وأقيم معسكر شباب البريكس الدولي الرابع في أوليانوفسك في الفترة من 21 إلى 25 أغسطس الماضي، وحضر المعسكر السنوي 25 شابا من ممثلي المهن الإبداعية من دول البريكس، تم تقسيمهم إلى ثلاث فرق وقاموا بإنشاء أشياء فنية تعكس المواقع الخلابة في منطقة أوليانوفسك.
والحدث الخامس هو عالم البريكس وهو عبارة عن سلسلة من فعاليات المعارض التي تعرض صورًا لمدن اليونسكو المبدعة في البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا تم التقاطها من الأرض بواسطة مصورين محليين ومن محطة الفضاء الدولية بواسطة أبطال من الاتحاد الروسي، رائدا الفضاء سيرجي كود سفيرشكوف وإيفان فاجنر، وفي 10 أكتوبر، سيعقد المشروع معرضه العاشر والأخير في كازان بروسيا.
ما أبرز نجاحات روسيا خلال رئاستها لمجموعة البريكس هذا العام؟
تأكيدًا على التزامنا بروح البريكس التي تتسم بالاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة والتضامن والانفتاح والشمول والتوافق، أصبحت مصر وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا جزءًا من البريكس في 1 يناير 2024، وفي الوقت نفسه، أصبحوا مشاركين في العديد من فعاليات البريكس، بما في ذلك فعاليات مكتب مشروع روسيا-البريكس: معسكر شباب البريكس، وقمة شباب البريكس، وInterYes! 4.0 المنتدى الدولي للدبلوماسية العامة.
كيف تنظرين إلى التجربة المصرية في البريكس؟
في مارس 2024 أقيم مهرجان شباب العالم في سوتشي بروسيا، حيث تعرفنا على الدكتور عبد الله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة المصري، ومنذ ذلك الحين والتفاعل النشط بيننا مستمر، علاوة على ذلك، يشارك الشباب المصري بنشاط في فعالياتنا، وهم منفتحون على التواصل ويعربون عن اهتمامهم بتنفيذ المشاريع المشتركة، وأود أن أؤكد أن الزملاء من مصر هم زملاء رائعون، ويقدرون وجودهم في البريكس ويلعبون أحد الأدوار الرائدة في المجموعة.
ماذا عن التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة؟
من المتوقع أن يشارك المصريون كخبراء ومستمعين في برامجنا وفعالياتنا، ونخطط أيضًا لأن نكون جزءًا من المشروعات التي يبدأها الجانب المصري، بالإضافة إلى ذلك، تتم مناقشة تنفيذ مدرسة خبراء البريكس في مصر، منذ انضمام مصر مؤخرًا إلى المجموعة، وبالمناسبة، فإن مشروعنا الجديد BRICS Melody سيبدأ قريبًا جدًا، ونتطلع إلى مشاركة جميع الدول العشر الأعضاء في التحالف، وخاصة ممثلي مصر، وشباب مصر حريصون على التعرف على تاريخ وقيم وآفاق مجموعة البريكس.
إلى أي مدى تطمح كتلة البريكس في التوسع خلال الفترة المقبلة؟
من المعروف أن اليوم أكثر من 40 دولة تقدمت بطلب للحصول على عضوية مجموعة البريكس، وستتيح لنا قمة البريكس المقبلة، التي ستعقد في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر في كازان، معرفة التوسع المحتمل والآليات الجديدة للتفاعل بين الدول.
ما المتوقع أن تسفر عنه قمة رؤساء البريكس الشهر المقبل؟
ستعقد قمة البريكس على أعلى مستوى، وسط توقعات جدية، خاصة من روسيا بسبب رئاستها لدول البريكس تحت شعار تعزيز التعددية القطبية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين.
ويعمل مكتب مشروع الشباب في روسيا وبريكس على أجندة الشباب للتحالف، ونتطلع إلى الحدث الرئيسي لهذا العام، ومع ذلك، ليس نحن فقط، ولكن أيضًا المجتمعات والمنظمات الأخرى، وطبقات المجتمع المختلفة تنتظر قرارات جادة ونتائج مهمة ستختتم بها قمة البريكس.
