الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اللواء عصام عبد الحليم يكشف لـ القاهرة 24 بطولات سلاح المهندسين في حرب أكتوبر ودورهم الحاسم في العبور

القاهرة 24
سياسة
السبت 05/أكتوبر/2024 - 11:43 ص

حرب أكتوبر المجيدة تعد واحدة من أبرز المحطات الفاصلة في تاريخ الجيش المصري، حيث جسدت الروح الوطنية والإرادة الصلبة التي أسهمت في تحقيق نصر كبير على العدو الإسرائيلي في السادس من أكتوبر 1973.

كان لهذا النصر أثر كبير في إعادة الثقة للأمة المصرية واستعادة الكرامة الوطنية، ولعب سلاح المهندسين العسكريين دورًا حيويًا ومحوريًا في هذا الانتصار، حيث كانوا في طليعة القوات المصرية التي نجحت في تذليل العقبات الهندسية، وفتح الممرات، وتسهيل عبور الدبابات والمعدات الثقيلة إلى الضفة الشرقية لقناة السويس. أسهم المهندسون العسكريون في تحقيق انتصار لم يكن ممكنًا دون شجاعتهم وإصرارهم.

بطولات سلاح المهندسين في حرب أكتوبر ودورهم الحاسم في العبور

 

تحدث اللواء أركان حرب عصام عبد الحليم، أحد أبطال حرب أكتوبر، عن الدور البطولي الذي قام به سلاح المهندسين العسكريين، حيث شارك في الحرب كضابط رائد في كتيبة مهندسين الفرقة 19 مشاة، التي تمركزت في القطاع الجنوبي من قناة السويس.

استهل اللواء عصام حديثه بالتأكيد على أن الجيش المصري هو جزء من الشعب المصري، مشيرًا إلى أن غالبية الجنود في حرب أكتوبر كانوا مجندين وضباط احتياط، مما يعكس تلاحم الجيش والشعب. وأكد أن مصر لم تعرف الهزيمة أبدًا، بشرط وجود قيادة رشيدة وسياسية قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وتوافر أسلحة قريبة من مستوى تسليح العدو.

أوضح اللواء عصام في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن سلاح المهندسين لعب دورًا حاسمًا في مواجهة التفوق التكنولوجي الإسرائيلي، إذ تمكن الجيش المصري من التغلب على الفارق الكبير في التكنولوجيا بين الأسلحة المصرية القديمة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية والأسلحة الحديثة التي كانت تستخدمها إسرائيل، وذلك من خلال التفكير الاستراتيجي والإبداع في استخدام الموارد المتاحة.

كان دور سلاح المهندسين في فتح الممرات بالساتر الترابي هو العامل الحاسم في نجاح القوات المصرية في العبور إلى الضفة الشرقية من قناة السويس.

اللواء عصام أشار بفخر إلى أن كتيبته كانت مسؤولة عن فتح ممرات باستخدام المفرقعات للسماح بعبور الدبابات والمدفعيات ومراكز القيادة.

وأضاف أن العملية كانت دقيقة للغاية وأن نجاح العبور كان يُعتبر مفتاح النصر.

وذكر أن عملية فتح الساتر الترابي واجهت تحديات كبيرة، حيث كان من المتوقع أن تساعد مضخات المياه في فتح الساتر، لكن الطبيعة الجغرافية تسببت في تعثر هذه الطريقة، ما دفعهم لاستخدام المفرقعات بدلًا من ذلك. 

وأوضح أن الإلهام الإلهي والتوفيق كانا إلى جانبهم، حيث نجحوا في تفجير حفر كبيرة بما يكفي لتمرير المعدات الثقيلة.


أكد، أن تعاون الجيش مع شركات القطاع المدني كان حاسمًا في نجاح العملية العسكرية، حيث شاركت شركات مثل "المقاولون العرب" و"مساهمة البحيرة" في إنشاء شبكة طرق مكنت القوات من التحرك بسهولة، إضافة إلى المساهمة في بناء مراكز القيادة والسيطرة وقواعد الدفاع الجوي.

وأوضح أن هذا التعاون بين القطاعين العسكري والمدني كان نموذجًا في التكاتف الوطني لتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشاد بالدور البطولي الذي لعبته فرق المشاة خلال العبور، حيث استخدم الجنود القوارب لعبور القناة مع قادة الألوية والفرق.

وذكر أن قادة الفرقة، مثل العميد يوسف عفيفي، الذي أصبح فيما بعد محافظًا، قادوا العبور مع الجنود مما عزز الروح المعنوية للقوات. وأضاف أن النجاح في العبور والسيطرة على النقاط الحصينة للعدو كان خطوة أولى مهمة في الحرب.


وأشاد اللواء عصام تصريحاته، بالروح الوطنية العالية والتضحية التي أظهرها سلاح المهندسين العسكريين في حرب أكتوبر، مؤكدًا أن الانتصار الذي تحقق في هذه الحرب كان نتيجة التعاون بين جميع فروع القوات المسلحة والمدنيين.

كما أشاد بمشروعات البنية التحتية الضخمة التي تُنفذ اليوم في مصر، معتبرًا أن الروح التي سادت في حرب أكتوبر لا تزال حاضرة في الوقت الحالي، حيث يواصل الجيش المصري دوره في دعم الاقتصاد الوطني من خلال المشاريع الهندسية الكبرى بالتعاون مع القطاع المدني.

أوضح اللواء عصام أن مصر دائمًا ما كانت تتغلب على التحديات العسكرية عندما تكون القيادة السياسية والعسكرية على مستوى عالٍ من الكفاءة.

واستشهد بتاريخ مصر مع الهكسوس والاحتلال الإنجليزي، موضحًا أن الفرق في التسليح كان عاملًا مؤثرًا في تاريخ الحروب، لكنه أكد أن الجيش المصري دائمًا كان يتمكن من تجاوز هذه الفجوة بأساليب مبتكرة.

تابع مواقعنا