البيچاما الكستور!
بمناسبة الذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي عبرت فيها القوات المسلحة المصرية، قناة السويس واجتاحوا خط بارليف ودمروا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر المزعومة.
وفي خضم الأحداث الحالية التي تشهدها المنطقة من توترات وأزمات شارفت على نقطة اللا عودة وما لفت نظري من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي وجود حالة من الانبهار غير المبررة من البعض عن قدرة الكيان على تنفيذ العمليات الاعتيادية في الفترة السابقة من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ثم التمكن من اختراق سلسلة التوريد الخاصة بحزب الله من أجهزة بيچير وجعلها تنفجر بشكل متزامن إلى أن وصل الأمر إلى اغتيال حسن نصر الله، وفي حقيقة الأمر أن عمليات الاغتيال أحد الركائز الأساسية للكيان منذ عشرات السنين للحصول على زهو زائف وإيهام من حولهم بامتلاكهم قدرات ليست حقيقية لعدم ثقتهم وقدرتهم على خوض حروب نظامية اعتيادية ولو كان الأمر غير صحيح ما سقط قرابة الـ 38 عسكريا من صفوة الكوماندوز المعروف باسم فرقة الإيجور عند محاولة خرق الخط الأزرق والتسلسل إلى الجنوب اللبناني لمسافة 400 متر.
تلك العمليات لا تعبر عن قوة الكيان الاستخباراتية وإلا اكتشفت أجهزتهم الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران مساء الثلاثاء قبل تنفيذها التي خلفت أضرارا في قواعد الاحتلال الجوية، بينما تعبر عن تسخير أجهزة استخباراتية تعد الأدق تكنولوجيا بأكبر عدد أقمار تجسسية في العالم، وهي أمريكا لصالح الكيان في تحديد الشخصيات المراد اغتيالها وما عليها إلا توجيه الصواريخ وأيضا وجود عدد من الجواسيس الخونة على الجانب الآخر.
فلا يصح ولا يليق بنا أن نعظم من قدرات زائفة لعدو البيجامات الكستور التي ألبسها جيش مصر للأسرى الإسرائيليين في حرب أكتوبر 1973، وعادوا بها إلى فلسطين المحتلة في مشهد إذلال للجنود الإسرائيليين، عندما أصر السادات على إلباسهم البيجامات الكستور وكانت في استقبالهم رئيسة الوزراء الإسرائيلية في ذاك الوقت جولدا مائير.
وما يجب أن نفتخر به الآن في ذكرى نصر أكتوبر على سبيل المثال وليس الحصر في تحقيق أقوى وأكبر تمهيد نيراني في التاريخ من خلال 2000 مدفع، إضافة إلى أرقى وأقوى فنون القتال والقصف وتمكنت من العبور مع النسق الأول للمقاتلين.. فهم الأبطال الحقيقين بأمجاد حقيقية.
أصحاب الدور التاريخي في حرب أكتوبر بتمهيد نيراني مدته 53 دقيقة عقب الضربة الجوية الأولى وهى بحسب وصف الوثائق الأخطر في تاريخ المعركة من الساعة 14.05 وحتى 14.58.
وختامًا وجب الاعتراف وشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اعتمد على تسليح القوات المسلحة المصرية منذ توليه مقاليد الحكم على خطة تطوير شاملة، ضمت كافة أفرع وأسلحة القوات المسلحة المصرية وبخطوات غير مسبوقة في الوقت الذي تساءل وتعجب منه بعض المصريين عن أسباب التحديث، ولكن تكشفت رؤياه الثاقبة في أهمية دعم قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات والمخاطر الحالية في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار.
من يريد السلام عليه امتلاك قوة تحافظ عليه شكرا سيادة الرئيس.. في ذكرى 6 أكتوبر تحية لتلك المؤسسة الوطنية الشريفة الصلبة درع مصر وسيفها ورحم الله شهدائنا الأبرار.