اغتيالات سياسية..القضاء الفرنسي ينظر طلب الإفراج عن أقدم سجين عربي
ينظر القضاء الفرنسي، غدًا الإثنين في طلب جديد للإفراج المشروط عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله الذي يقبع في السجن منذ 40 عاما بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي.
وبعد مرور 40 عاما، ما زال عبد الله ينتظر قرار القضاة بشأن طلبه بالإفراج المشروط الحادي عشر بحسب محاميه والذي قدمه قبل أكثر من عام، حيث
ينظر القضاء في طلب الإفراج الذي يعتبر قانونيا مستحقا للإفراج عنه منذ 25 عاما.
فرنسا تنظر الإثنين طلب الإفراج عن أقدم سجين عربي
وفي سياق متصل، قال المحامي، جان لوي شالانسيه في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن جورج إبراهيم عبد الله هو أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط، لقد حان الوقت لإطلاق سراحه" كما طالب بالإفراج عنه وترحيله إلى لبنان.
وفي ذات السياق، ذكر محاميه ومناصروه أن للحكومة الأمريكية يدا في رفض الإفراج عنه وهم يذكّرون بأن واشنطن وهي إحدى الجهات المدعية في محاكمته عام 1987، عارضت بشكل منهجي طلباته بالإفراج عنه.
يشار إلى أن عبد الله يبلغ الآن 73 عاما، حيث كان في الثالثة والثلاثين من عمره عندما دخل مركزا للشرطة في مدينة ليون الواقعة وسط شرق فرنسا، يوم 24 أكتوبر 1984، طالبا الحماية ممن كان يعتقد أنهم عملاء لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي الموساد يلاحقونه.
وحسبما أكدته تقارير فرنسية، أن عبدالله كان يلاحقه عملاء فرنسيون لأنه كان يعيش في ذلك الوقت في شقة باسم شخص قبض عليه في إيطاليا وبحوزته 6 كيلوجرام من المتفجرات، وفقًا لصحيفة لوموند الفرنسية.
وقالت السلطات أن عبدالله والذي يجيد اللغة الفرنسية ليس سائحا بل أحد مؤسسي الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية وهي مجموعة ماركسية معادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 في فرنسا.
وجري إيقافه في مدينة ليون في 24 أكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال 2 من الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي، والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأمريكي روبرت أوم في ستراسبورغ عام 1984.
وكان وافق القضاء الفرنسي عام 2013 على طلب إفراج بشرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر، وفي 2020 حاول مرة جديدة مع وزير الداخلية الحالي جيرالد دارمانان، لكن رسائله بقيت من دون رد، وفي مايو 2023 كتب 28 نائبا فرنسيا من اليسار مقالا مؤيدًا لطلب عبد الله.