هل وضع المصحف في السيارات والبيت والمحال يحفظها؟.. الإفتاء ترد
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من أحد المتابعين نصه: هل وضع المصحف الشريف في السيارات يحفظها؟
هل وضع المصحف في السيارات يحفظها؟
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني: لا مانع شرعًا من وضع المصاحف أو تعليقها بقصد الحفظ والبركة لا على سبيل الزينة أو التظاهر، سواء كان ذلك في البيت، أو السيارة، أو المحال التجارية، أو غيرها من الأماكن، ولا سيما إذا انضم إلى هذا القصد القراءة منها عندما يتيسر ذلك، مع وجوب مراعاة المحافظة عليها بأن توضع في مَكانٍ نَظيفٍ بحيث تكون في حرز لا يصلها فيه أي نوع امتهان.
وفي وقت سابق، تلقت دار الإفتاء، سؤالًا ورد إليها نصه: ما حكم كتابة حرف الصاد ص أو لفظ صلعم، بدلًا من كتابة صلى الله عليه وسلم، بعد اسم النبي الشريف؟
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي: لا ينبغي للمسلم أن يستبدل الإشارة بحرف ص أو لفظ صلعم أو غيرهما بالصلاة والسلام على سيد الوجود صلى الله عليه وآله وسلم، ولا يَحْسُنُ به فعل ذلك.
وأضافت: هو أمر منهي عنه كما قرره العلماء، كما أن فاعل ذلك يُخشى عليه أن يكون ممن حُرِمَ من فضل الله تعالى ورحمته؛ لما في ذلك من التكاسل عن تحصيل الثواب العظيم والأجر الجزيل، ولما فيه أيضًا من سوء الأدب والجفاء والتهاون مع جنابه الرفيع صلى الله عليه وآله وسلم.
واختتمت الإفتاء: الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل القربات عند الله تعالى؛ لقول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]؛ قال الإمام القرطبي في تفسيره «الجامع لأحكام القرآن» (14/ 235، ط. دار الكتب المصرية) قولَ سهل بن عبد الله: [الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العبادات؛ لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته، ثم أمر بها المؤمنين، وسائر العبادات ليس كذلك].