خوفا من تكرار طوفان الأقصى.. جيش الاحتلال يهاجم شمال غزة ويهجّر الفلسطينيين بالقوة
في تصعيد جديد للصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس، أعلنت مصادر طبية في غزة استشهاد 30 شخصًا على الأقل وإصابة 93 آخرين في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مسجدًا ومدرسة تؤوي نازحين في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد، حيث تأتي هذه الهجمات وسط تصعيد عسكري ملحوظ في شمال غزة، حيث أفادت تقارير بأن 20 شخصًا آخرين لقوا حتفهم منذ ليل السبت نتيجة قصف عنيف.
الحكومة الفلسطينية في غزة أوضحت في تقرير لها، أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع تتواجد فيها عائلات نازحة، ما أثار موجة من الإدانات الدولية.
وبينما يصر الجيش الإسرائيلي أن ضرباته كانت تستهدف عناصر حماس في مراكز القيادة والتحكم الموجودة في منشآت مدنية، رفضت حماس هذه الاتهامات مؤكدة أن القوات الإسرائيلية تستهدف المدنيين دون تمييز.
تصاعد التوترات في غزة قبل يوم من ذكرى 7 أكتوبر
وتشهد غزة تصاعدًا مستمرًا في أعمال العنف، حيث تقترب الحرب بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس والاحتلال الإسرائيلي من ذكراها السنوية الأولى، مما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي واحتجاز حوالي 250 رهينة، وفقًا للبيانات الإسرائيلية، بالمقابل، خلف الهجوم العسكري الإسرائيلي الغاشم على غزة ما يقرب من 42 ألف شهيد فلسطيني، إضافة إلى نزوح نحو 2.3 مليون شخص من سكان القطاع.
وخلال الـ 48 ساعة الماضية قصفت إسرائيل 27 منزلًا ومدرسة وملجأ للنازحين، في وقت تعاني فيه غزة من ظروف إنسانية وصحية مأساوية، حيث لم تعد المستشفيات المتبقية قادرة على تقديم الرعاية اللازمة مع تزايد عدد الجرحى.
ولفتت التقارير إلى أن إسرائيل تحاول خلال الوقت الحالي كبح أي هجوم انتقامي قد تنفذه عناصر المقاومة في ذكرى طوفان الأقصى، ما يضع الحكومة الإسرائيلية في حالة من القلق.
إسرائيل تستمر في تهجير سكان شمال القطاع
وفي إطار العمليات العسكرية، أصدرت القوات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة في أجزاء من مخيم النصيرات، مما أجبر مئات العائلات على مغادرة منازلها، وصرح الجيش بأن العمليات تهدف إلى مكافحة عناصر حماس الذين يشنون هجمات من تلك المنطقة.
وتواصل الدبابات الإسرائيلية توغلها في منطقتي بيت لاهيا وجباليا، حيث أدت الغارات الجوية إلى مقتل العشرات، وأشار الجيش إلى أنه يحاصر منطقة جباليا، مستهدفًا أكبر مخيمات اللاجئين في غزة.
وفي ظل هذه الظروف المعقدة، تبقى الأوضاع الإنسانية في غزة متأزمة، حيث يحذر المسؤولون من أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، بما في ذلك المناطق المخصصة للمساعدات الإنسانية التي تعرضت لقصف متكرر.
