النصر أو الشهادة.. أحد أبطال أكتوبر يروي كواليس الحرب
دائمًا وأبدا ما نسمع عن قِصص وبطولات الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة، وما فعله الجنود البواسل لتحقيق نصر أكتوبر، إذ شكلوا ملحمة تاريخية مازالت خالدة في وجدان العالم بأكمله.
ومنذ 51 عامًا كان من كل بيت وأسرة مصرية فقيرة أو غنية، فردًا بالجيش المصري يحارب من أجل الكرامة، والحفاظ على تراب الوطن، واسترداد أراضيه.
روى عم عبد الله عبد المطلب، صاحب الـ 73 عامًا من عمره، أحد رجال وزارة الداخلية بالمعاش، وأحد أبطال الجيش المصري الذين شاركوا في حرب أكتوبر سنة 1973 في حواره لـ القاهرة 24، كواليس مشاركته في الحرب، خلال أداء خدمته العسكرية بسلاح مشاة ملحق على قوات جوية.
وقال عبدالله عبدالمطلب: الخدمة بتاعتي كانت في محافظة البحيرة بمطار شبراخيت، وكانت أسعد أيام حياتي.
وتابع عبدالمطلب: أن جميع من عبروا القناة أو لم يعبروا، أبلوا بلاء حسنا، وكانت الفرحة كبيرة جدا لبدء الحرب، رغبة في الانتقام من العدو وثأرا لشهدائنا في حرب الاستنزاف.
وأضاف عبدالمطلب، أن صيحة الله أكبر كانت ملازمة لجميع الجنود، فكل حركة وطلقة تخرج من السلاح، وأثناء العبور والهجوم يلازمها صيحة الله أكبر.
وتابع عبدالمطلب: إحساسي وقتها كان مرتبط بالنصر أم الشهادة، وده شعار الجندية المصرية بالكامل، يا ننتصر في الحرب يا منرجعش، يا إما منتصر يا إما شهيد، كل الجنود كانت مقتنعة بالكلام ده.
وقال: يوم رجوعي إلى قريتي بعد الحرب كان الأهالي على جنبات السكة الحديد يهتفون ويغنون بالنصر، وكان أهالي القرية في استقبالي وكان فيه فرح في البيت وكأنه يوم عُرس.
واختتم عبد المطلب: لو رجع بينا الزمن تاني هنروح نحارب، ودلوقتي عندي استعداد أحارب أي حد عشان خاطر تراب وأرض بلدي، لآني أعشق بلدي مصر، وأشكر القيادة السياسية على اهتمامها بتسليح الجيش المصري، لأن طول ما إحنا معانا جيش قوي محدش يقدر يعتدي علينا.