التهجير.. كيف حوّلت مصر حلم إسرائيل إلى وهم في ذكرى طوفان الأقصى؟
إنشاء مدن خيام في سيناء وفتح ممر إنساني، وبناء مدن في شمال سيناء، ومن ثم عدم السماح للفلسطينيين بالعودة أو الإقامة بالقرب من الحدود الإسرائيلية.. تفاصيل مخطط إسرائيلي سعت تل أبيب لفرضه وطرحه عقب اندلاع المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
التهجير خط أحمر.. موقف سياسي
خط أحمر.. تعبير محدد وموجز من الرئيس عبد الفتاح السيسي حول مساعي إسرائيل لطرح مخطط تهجير سكان غزة إلى مصر، إذ أكد الرئيس السيسي في رسائل عدة ألا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر، وأن موقف القاهرة حاسم في رفض مخططات التهجير سواء من غزة لمصر أو الضفة للأردن.
التنمية بداية لمنع أي مخطط
القوة العسكرية لن تحمي وحدها سيناء ولا سبيل لإنهاء أي مخطط إلا بالتنمية الشاملة.. خطوط واضحة واتجاه محدد رسمته الدولة المصرية وأعلنه رئيس الحكومة، لإبطال مخطط التهجير الفلسطيني إلى سيناء، فبجانب المسار الأمني العسكري أكدت مصر رفضها لمساعي إسرائيل عبر التأكيد على اتجاه التنمية، وإنفاق الدولة قرابة 610 مليار جنيه خلال 10 سنوات لتنمية سيناء.
الحشد الشعبي ونهاية الحلم
مصر فيها 105 ملايين والرأي العام المصري والعربي يتأثر بعضه ببعض، ولو استدعى الأمر طلب الشعب المصري الخروج والتعبير عن رفض فكرة التهجير، فسترون الملايين.. ما كانت هذه الكلمات إلا شرارة البداية التي خرج على إثرها ملايين المصريين في مظاهرات بجميع المحافظات للتعبير على أرض الواقع برفض المخطط الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين إلى أرض سيناء.
الاحتشاد الشعبي الذي شهدته شوارع مصر، وهتافات دعم الشعب الفلسطيني، والتأكيد على رفض فكرة التهجير، كانت نهاية لحلم إسرائيل ومساعيها لتوطين الغزاويين إلى الأراضي المصرية.