إغاثة غزة.. مصر أكثر دول العالم دعمًا للقطاع رغم التحديات الاقتصادية
عام مر على أحداث الـ 7 من أكتوبر، اليوم الذي استطاعت فيه قوات المقاومة الفلسطينية اختراق بعض المستوطنات الإسرائيلية، وشنت هُجومًا بريًا، لذلك اندلعت أعمال عنف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على جميع سكان القطاع.
حتى تحرير هذه السطور قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلية جميع مناطق قطاع غزة، حيث استهدفت الرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى قصف المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس داخل القطاع، بل وامتد الأمر إلى فرض حصار كامل على القطاع.
على مدار أيام هذا العام ووسط القصف الإسرائيلي المستمر داخل أروقة القطاع، إلا أن مصر استطاعت إدخال آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تنوعت بين أغذية، ومستلزمات طبية، ووقود، ومياه، فضًلا عن الخيام والملابس، وذلك رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
وفي 12 من أكتوبر من العام الماضي، أعلنت مصر رسميا فتح مطار العريش أمام حركة شحن وصول طائرات المساعدات الإنسانية من أجل إدخالها إلى سكان قطاع غزة، حيث إنه وفقا لبيان عن محافظة شمال سيناء، أن الطائرات نقلت نحو 3000 طن من المساعدات المتنوعة تم تخزينها في 7 مخازن مؤمنة في مدينة العريش ونقلها إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني.
بينما أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن معبر رفح من الجانب المصري لم يغلق لحظة واحدة طوال أيام العدوان – وقبلها، وهو ما أكدت عليه مصر عشرات المرات في تصريحات رسمية بدءا من رئيس الجمهورية ووزارة الخارجية وكل الجهات المعنية، مطالبين الجانب الإسرائيلي بعدم منع تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع والتوقف عن تعمد تعطيل أو تأخير دخول المساعدات بحجة تفتيشها.
وأوضح رشوان أنه خلال أيام العدوان الإسرائيلي المائة، بلغ حجم المساعدات الطبية التي دخلت إلى غزة من معبر رفح 7 آلاف طن، والمساعدات من المواد الغذائية 50 ألف طن، وحجم المياه 20 ألف طن، فضلا عن 1000 قطعة من الخيام والمشمعات والمواد الإعاشية، بالإضافة إلى 11 ألف طن من المواد الإغاثية الأخرى، وعدد 88 سيارة إسعاف جديدة.
وتم إدخال 4.5 ألف طن من الوقود وغاز المنازل خلال نفس الفترة، وبلغ إجمالي عدد الشاحنات التي عبرت من معبر رفح إلى قطاع غزة حوالي 9000 شاحنة منذ بدء دخول المساعدات إلى قطاع غزة من الجانب المصري للمعبر خلال الأيام المائة من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ونوه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن مصر استقبلت في نفس الفترة، 1210 مصابًا ومريضا من أبناء غزة لعلاجهم بالمستشفيات المصرية وببعض الدول الشقيقة والصديقة، ومعهم نحو 1085 مرافقا، إضافة إلى عبور 23 ألف شخص من الفلسطينيين والرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية، و2623 مصريا من العالقين بالقطاع.