الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف يتخلص المخ من الفضلات؟ دراسة حديثة تجيب

صحة الدماغ
كايرو لايت
صحة الدماغ
الخميس 10/أكتوبر/2024 - 04:09 ص

كشفت دراسة حديثة عن وجود شبكة من القنوات الصغيرة التي تساهم في إزالة النفايات من أدمغة البشر الأحياء، مما يفتح نافذة فريدة لفهم كيفية التخلص من الفضلات التي قد تتراكم وتؤدي إلى أمراض مثل الزهايمر.

كيف يتخلص المخ من الفضلات؟

وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد العلماء أن خلايا الدماغ تستهلك كميات كبيرة من العناصر الغذائية، مما ينتج كميات كبيرة من النفايات، ولفترة طويلة، وكان العلماء يعتقدون أن الدماغ يمتلك نظامًا خاصًا لطرد هذه النفايات الخلوية، خاصة خلال النوم، وتمكنوا من مشاهدة هذا النظام يعمل في الفئران، لكن لم يكن هناك دليل مباشر على وجوده في البشر.

وتمكن الباحثون من رؤية هذه الشبكة من القنوات الصغيرة في أدمغة البشر الأحياء، وقال الدكتور خوان بيانتينو من جامعة أوريجون للصحة والعلوم، الذي قاد فريق البحث: كنت مُشككًا، وكنا بحاجة إلى هذه الدلائل لنثبت أن هذا يحدث أيضًا عند البشر.

تأثير قلة النوم على التفكير

وأوضح الدكتور خوان، أن الدماغ يكون نشطًا بشكل ملحوظ أثناء النوم، ويبدو أن أحد الأسباب وراء ذلك هو أن النوم هو الوقت الذي يتم فيه تطهير الدماغ بعمق، وبدأ العلماء بالاهتمام بهذا الجانب بسبب تأثير قلة النوم على التفكير، وكذلك العلاقة بين الحرمان المزمن من النوم وزيادة خطر الإصابة بـ الخرف. 

وتابع أن السائل النخاعي يستخدم القنوات المحيطة بالأوعية الدموية للوصول إلى أعماق الأنسجة وتحريك الفضلات لخارج الدماغ، وعندما حقن العلماء الفئران بمادة بيتا أميلويد، المرتبطة بمرض الزهايمر، لاحظوا أن المادة اختفت بشكل أسرع أثناء النوم. 

ورغم ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف يعمل هذا النظام بشكل دقيق، رغم أن بعض الدراسات أشارت إلى أن نبضات الأوعية الدموية تساعد في نقل السائل الذي يزيل النفايات.

 فحوصات الرنين المغناطيسي

وأكد العلماء أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي العادية قد تكتشف بعض هذه القنوات المملوءة بالسوائل، ولكنها لا توضح وظائفها، لذلك قرر فريق بيانتينو حقن مادة تتبع في 5 مرضى يخضعون لجراحات في الدماغ، ويحتاجون إلى تصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم، وأظهرت المادة التتبعية حركة واضحة عبر القنوات المحددة، تمامًا كما لوحظ سابقًا في الفئران.

وأشارت الدكتورة مايكين نيدرجارد من جامعة روتشستر إلى أن هذه النتائج قد تزيد من التركيز على كيفية ارتباط إزالة النفايات بصحة الدماغ، لكن لاختبار تأثير النوم الجيد أو العلاجات الأخرى على تحسين عملية التخلص من النفايات وتعزيز الصحة.

بالإضافة إلى النوم، تُظهر دراسات أُجريت على الحيوانات أن عقار ضغط الدم القديم، المستخدم لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، قد يحسّن من وظيفة النظام اللمفاوي.

ورغم الحاجة إلى المزيد من الدراسات على البشر الأصحاء، يرغب بيانتينو في تطوير اختبارات أقل تدخلًا لفهم صحة النوم والدماغ، مشيرًا إلى أن حقن الناس ليس حلًا دائمًا لدراسة هذه المسائل.

تابع مواقعنا