خبير عسكري لبناني يكشف لـ القاهرة 24 سر نجاح حزب الله في اختراق القبة الحديدية الإسرائيلية
بعد نجاح حزب الله اللبناني صباح اليوم الأربعاء، في اختراق القبة الحديدية وإطلاق وابلًا من الصواريخ على حيفا ومستوطنة كريات شمونة، والتي أدت إلى إصابات مباشرة، واختراق المستوطنات الإسرائيلية وأدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة آخرين وتفحم 9 منازل، لتصبح المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها اختراق القبة الحديدية وتحقيق إصابات مباشرة.
وحرص القاهرة 24 على إجراء حوار مع العميد الركن الطيار أندريه أبو معشر الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني لمعرفة سر نجاح حزب الله في اختراق القبة الحديدية لأول مرة.
سر نجاح حزب الله في اختراق القبة الحديدية
وقال العميد الركن الطيار أندريه أبو معشر، إن كل منظومة عسكرية لها تقييدات وهوامش خطأ وهو الأمر ذاته مع القبة الحديدية، فقد يكون هامش خطأ القبة الحديدية يتعلق بسرعة الصواريخ، فكلما زادت سرعة الصواريخ إلى حد معين تصبح القبة غير قادرة على صدها وردعها، أو في عدد الصواريخ فمن الممكن أن تكون القبة الحديدية تستطيع التصدي على سبيل المثال إلى 50 صاروخًا ولكن إذا زاد العدد عن ذلك تفشل في التصدي لها، فضلًا عن أن إسرائيل تضع القبة الحديدية كمنظومة دفاعية عن المناطق الحيوية بالنسبة لها وتركز عمل القبة عند هذه المناطق بصورة أكبر.
ولفت الخبير العسكري اللبناني، إلى أنه بعد تبادل الهجمات يتعلم حزب الله من هفواته وأخطائه ويفهم أكثر عن منظومة القبة الحديدية وهفواتها وكيفية اعتراض منظومة العدو للهجمات، وبالتالي يصحح أخطاءه في كل هجوم جديد ويتمكن من الإصابة المباشرة من خلال الرشقات الصاروخية، مؤكدًا أن صمود حزب الله حتى الآن أمام العدو الإسرائيلي هو في حد ذاته إنجاز، حيث أن الحرب الآن قائمة على الأساس الذي أطلقه نتنياهو وهو رغبته في إعادة الإسرائيليين إلى مستوطناتهم في شمال إسرائيل بعد أن فروا منها بسبب الخوف من الرشقات، في المقابل أكد حزب الله أنه لن يسمح بذلك واستمرار رشقاته الحالية يؤكد إصرار الحزب على عدم السماح للإسرائيليين بذلك.
وأشار أبو معشر إلى أن الإمكانات التكنولوجية التي يمتلكها العدو الإسرائيلي بشكل واسع المدى حيث أنه يمتلك أجهزة كاملة ومعدات وذكاء اصطناعي، ومسيرات وطائرات استطلاع ومعدات كاملة لتحقيق هذا الهدف، فبعد خروج العدو الإسرائيلي وهزيمته أمام حزب الله في 2006، كرست تل أبيب كل المجهودات الحربية والتكنولوجية لعدم تكرار نفس السيناريو.
وأوضح الخبير العسكري اللبناني، أن الجهد الاستخباراتي الذي تبذله إسرائيل هو تجنيد عملاء سواء من داخل الحزب أو من خارجه، حيث أن إسرائيل تمتلك أجهزة كاملة لتجنيد العملاء سواء من داخل الحزب أو خارجه، وليس شرطًا أن يكون هؤلاء العملاء من داخل الحزب، وهي استراتيجية الموساد التي عاهدناها منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي، إلا أن حزب الله يخصص يوميًا عمليات من أجل الكشف عن العملاء والقضاء عليهم.
وأكد العميد أندريه أبو معشر أن المجتمع الغربي والولايات المتحدة يدعمون إسرائيل ولا يمانعون القضاء على حماس ولن تمانع في القضاء على حزب الله والقدرات العسكرية الإيرانية، ولكنهم لا يرغبون في ذهاب الأمور إلى نقطة اللا عودة وما يعوق حركة الملاحة وتهديد حلفائها في الشرق الأوسط.
