بعد إصابة عمل تسببت في عجزه وفصله.. شيف الغلابة بالإسكندرية يكشف سر نجاح مشروعه الخاص

عمل موظفًا بإحدى الشركات وفي يوم من الأيام تعرض لإصابة عمل، أدت إلى عجز جزئي دائم لقدمه، فبدلًا من أن يدعمه مكان عمله، فصله فصلًا تعسفيًا، الأمر الذي جعله في قمة الإحباط والحزن، خاصة أنه كان مصدر رزقه الوحيد، وهو الذي يصرف على والدته وأشقائه البنات، لكن الإصرار والسعي لازمه، فقرر فتح مشروعًا له والبدء من الصفر، إنه عز الدين المليح، المعروف بـ شيف الغلابة في الإسكندرية.

 شيف الغلابة بالإسكندرية يكشف سر نجاح مشروعه

قال عز الدين المليح البالغ من العمر 36 سنة، إن الطهي هوايته منذ صغره، قدوة بوالده، وكثيرًا ما أعجب أصدقائه بأكلاته، مما جعله يفكر في أن يفتح مشروعه الخاص في هذا المجال القريب إلى قلبه، وذلك وقت مكوثه في منزله بعد إصابته، فثقف نفسه أكثر، ومن ثم بدأ بعربة طعام في الشارع، مشتركًا في جمعية مع زملائه لجمع أموالها، حتى وصل إلى أن فتح مسمطا.

وأضاف المليح خلال حديثه مع القاهرة 24، أن والدته أكبر داعم له في حياته، فهي التي ساعدته على تجاوز الصعاب بعد أن فُصل من عمله الذي كان فيه لمدة 6 سنوات، مردفا: كنت محطم من كتر الألم النفسي والبدني، وكنت أنا السند لكل البيت، والدي مش موجود، نفسي المكان يكبر والناس تدوق أكلي وتجرب ولو مرة.

ولفت المليح إلى بركة الإطعام الخيري في حياته، ومدى تأثيره عليه في زيادة ماله ورزقه، نتيجة اشتراكه مع مجموعة من الجيران لتحضير وجبات مجانية أسبوعية للأسر المتعففة، وتوزيعها عليهم داخل منازلهم، وكان دوره طهي الطعام الذي يجلبه المتبرعين.

وأوصى المليح الشباب بضرورة السعي والتوكل على الله وعدم اليأس أبدًا، وعدم الاقتراض، مهما كان الشخص يحتاج إلى الأموال، واللجوء إلى الجمعيات الشهرية إذا اضطر الأمر.