ناسا تكتشف صخرة بملامح وجه بشري على كوكب المريخ.. ما القصة؟
كشفت وكالة ناسا الأمريكية لأعمال الفضاء، وجود صخرة على سطح كوكب المريخ تشبه الملامح البشرية، ما أثار حالة من الجدل بين عديد الباحثين بسبب ملامحها الواضحة مثل العينين والأنف والفم.
ناسا تكتشف صخرة بملامح وجه بشري على كوكب المريخ
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تمكنت مركبة الفضاء التابعة لوكالة ناسا من اكتشاف صخرة غريبة على سطح المريخ، يبدو أنها تحمل ملامح وجه بشري، وفي أقصى الجانب الأيسر من الصورة، تظهر الصخرة بشكل غريب يشبه رأسًا متسطحًا قليلًا، وكأنها مستلقية على جانبها، مع وجود ملامح واضحة مثل العينين والأنف والفم.
وأكد العلماء أن الصخرة تبدو وكأنها تعكس تعبيرًا تعبًا وخاملًا، خاصة مع وضعها الأفقي الذي يجعلها تبدو كأنها استسلمت للتو، وتم التقاط هذه الصورة بواسطة مركبة بيرسيفيرانس في 27 سبتمبر، خلال رحلتها عبر فوهة جيزيرو التي يبلغ قطرها 28 ميلًا، وهي منطقة يُعتقد أنها كانت مليئة بالمياه في وقت ما.
فيما إن بيرسيفيرانس وهي مختبر متنقل بحجم سيارة يتم التحكم فيه عن بُعد، تستكشف هذه الحفرة الترابية التي يعتقد أنها تكونت من اصطدام كويكب، جزيرة جيزيرو، التي كانت تتدفق فيها المياه منذ حوالي 3.7 مليار سنة، تحتوي على أدلة تشير إلى وجود بحيرة قديمة ودلتا نهرية قديمة فقدت منذ زمن داخل حافة هذه الحفرة.
صخرة تشبه الحمار الوحشي
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رصدت المركبة بيرسيفيرانس صخرة مخططة على شكل يشبه الحمار الوحشي، وقد أطلق فريق المهمة عليها اسم قلعة فريا نسبة إلى قمة في جراند كانيون.
ووفقًا لناسا، فإن قلعة فريا هي صخرة فضفاضة تختلف عن الصخور المحيطة بها، مما يشير إلى أنها قد تكون انتقلت من مكان آخر، ويبلغ عرض هذه الصخرة حوالي ثماني بوصات، وتشير الدراسات العلمية إلى أن العمليات النارية أو المتحولة قد تكون السبب في وجود هذه الخطوط.
الصخور المنصهرة على سطح كوكب المريخ
كما أن العمليات النارية تشير إلى الأنشطة الجيولوجية المرتبطة بتكوين الصهارة والحمم البركانية، والصهارة هي الصخور المنصهرة التي تكون تحت سطح الكوكب، بينما الحمم البركانية هي تلك التي تتواجد فوق سطح الأرض.
ويذكر أن المريخ يقع بالقرب من حزام الكويكبات الرئيسي، ويتميز بغلاف جوي رقيق لا يتجاوز سمكه واحد بالمائة من سمك الغلاف الجوي للأرض، وهذا يعني أن الكوكب غالبًا ما يتعرض لقصف الصخور الفضائية التي تدخل غلافه الجوي دون أن تتأثر بشكل كبير، لتسقط على سطحه بحالة سليمة نسبيًا.
ورغم ذلك، فإن معظم الصخور على سطح المريخ تشكلت نتيجة النشاط البركاني وتآكل الرياح وتدفقات المياه القديمة التي جفت.
