الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم بالأوقاف: الاعتقاد في الصالحين يجعلك قريبا من الولاية

 الشيخ شهاب الأزهري
أخبار
الشيخ شهاب الأزهري العالم بوزارة الأوقاف
الخميس 10/أكتوبر/2024 - 08:44 م

كشف الشيخ شهاب الأزهري، العالم بوزارة الأوقاف، في حديثه عن مفهوم الصلاح، أن الصالحين موجودون في كل زمان ومكان، وأن الصلاح لا يرتبط بخصائص جسدية كلون البشرة أو الطول أو القصر.

عالم بالأوقاف: الاعتقاد في الصالحين ولاية صغرى

وأكد العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج حديث الصالحين، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن كل إنسان يمكن أن يكون صالحًا، بغض النظر عن جنسه أو عمره، مشيرًا إلى أنه لا يمكن حصر أو عد الصالحين، مستشهدا بمقولة لأحد الصالحين: عندما يسألك أحدهم: من هم أحقر الناس؟ قل له: كل الناس صالحون إلا أنا.

وأوضح الشيخ شهاب الأزهري أن الاعتقاد في الصالحين هو "ولاية صغرى"، حيث إن الإيمان بصفة صلاح شخص معين يعني أنني اقتربت من باب الولاية، فالصلاح هو درجة من درجات القرب من الله عز وجل، مستشهدًا بآيات من القرآن، إذ قال الله في سورة الأعراف: "إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ"، مما يعكس عناية الله بالصالحين من عباده.

وأشار الأزهري إلى أن الله تعالى يتولى الصالحين ويحفظهم، وهذا يدل على رحمته وكرمه، داعيا الجميع إلى الاقتداء بالصالحين والسير على آثارهم في حياتهم قدر المستطاع. 


وأضاف العالم بوزارة الأوقاف أن القرآن الكريم قد وصف الصالحين في عدة مواضع، فالله قد اصطفى العديد من الأنبياء والمرسلين، ومن بينهم سيدنا إبراهيم، الذي قال عنه: "وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ"، وكذلك سيدنا زكريا الذي بُشّر بسيدنا يحيى: "وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ".

ولفت إلى أمنية سيدنا يوسف عندما طلب من الله أن يتوفى على الإسلام ويُلحقه بالصالحين، إذ قال: "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"،  وكذلك وصف سيدنا عيسى بأنه من الصالحين، حيث قال الله: "وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ".

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية العمل الصالح، مستشهدًا بكلمات الحواريين الذين قالوا: "وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ"، مشددًا على أن الصلاح هو طريق القرب من الله والتوفيق في الدنيا والآخرة.

 شهاب الأزهري: قصص الأنبياء فى القرآن جاءت لتثبيت قلب النبي 

فيما، أكد الشيخ شهاب الأزهري، العالم بوزارة الأوقاف، أن هناك سر قرآني وراء ذكر الله سبحانه وتعالى لقصص الأنبياء السابقين في القرآن الكريم، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى ذكرها لتثبيت قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، أن الله تعالى ذكر تلك القصص في سورتي هود ويوسف، حيث قال: "لنثبت به فؤادك"، مشيرًا إلى أن هذه القصص كانت تهدف إلى تقديم العبرة للنبي صلى الله عليه وسلم، ومنحه الطمأنينة في مواجهة ما كان يحدث له من قومه، وما سيحدث له في المستقبل.

وأضاف أن هذه القصص تساهم في زيادة يقين النبي وطمأنينته، كما تمنحه الثبات في أداء رسالته، رغم الأذى الذي قد يلقاه من الكفار، مشيرا إلى أن الآيات القرآنية تقدم عِبرًا للمؤمنين، لتعينهم على التحمل والصبر أمام التحديات.

وفي سياق الحديث، أكد على أهمية ذكر أحوال الصالحين وسيرهم، إذ قال: "إن الحكاية جند من جنود القلب، وذكر أشعارهم ومواجيدهم جند من جنود الروح"، موضحا أن سماع قصص الصالحين يشعل في القلوب الرغبة في الاقتداء بهم والابتعاد عن الغفلة.

كما أشار إلى أن ذكر الصالحين ينزل الرحمة، مما يزيد من اليقين والطمأنينة في قلوب المؤمنين، مستعرضا بعض الصالحين مثل سيدنا ذو النون المصري والكرخي وسهل التستري، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بهم في طاعة الله عز وجل.

تابع مواقعنا