بعد انتقاد بعض القراء الجدد.. رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق: لم يكن لنا رأي في اختيارهم
دافع رضا عبد السلام، الرئيس السابق لإذاعة القرآن الكريم، عن إذاعة القرآن الكريم، بعد الانتقادات التي تعرضت لها الإذاعة خلال الفترة الماضية، قائلًا: ترددت قبل أن أكتب في هذا الموضوع خاصة وأن الأقلام والأحاديث والمناقشات جلها يكيل الاتهامات ويبحث عن الثغرات وقد نالني منها الكثير، ما كان موضوعيا يحتاج إلى رد ومناقشة والقليل منه كانت تشوبه سوء النية وساءني أن تختزل الإذاعة في أحد العيوب التي يتفق عليها الجميع ومن يعملون بالإذاعة ليسوا أقل ضيقا من هذا الأمر.
وتابع خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: واسمحوا لي أن أقرر بعض الحقائق التي قد تغيب عن كثير من متابعي هذه الإذاعة، أولا، نسبة القرآن المذاع على موجات الإذاعة 87% طوال اليوم أي أن القرآن مرتلا ومجودا يذاع حوالي عشرين ساعة كاملة على مدار اليوم.
وثانيا، يمثل القراء والذي يبلغ عددهم 165 قارئا وهذا ما لا يمكن أن تجد له نظير في أية إذاعة للقرآن الكريم في العالم ما بين الأعلام وجيل الوسط والجدد المحدثين في إذاعة تلاواتهم بنظام يقدم فيه الأعلام على امتداد اليوم، بحيث لكل واحد منهم تلاوة تذاع له في كل يوم ومواقيتها، أما جيل الوسط له نظام في الإذاعة في أوقات محددة وهي أقل من الأعلام موزعة على مدار اليوم، ثم الجدد والمحدثين الذين يذاع لهم تلاوة كل فترة من الوقت محددة بالطبع تكون أقل من جيل الأعلام والوسط بالإضافة إلى اشتراكهم في الإذاعات الخارجية والأمسيات الدينية.
وثالثا، ليس للقائمين على الإذاعة ولا إذاعة القرآن رأي فيمن يصلح قارئا بل هذا موكول إلى لجنة اختبار القراء والمبتهلين والتي تقرر فيمن يصلح قارئا، ومن ثم تأخذ إذاعة القرآن الكريم ما توافق عليه اللجنة ويمر باختباراتها وتذيع له حسب نظام مقرر لذلك، كما بينا سلفا لذا أؤكد أننا في إذاعة القرآن الكريم ليس لنا رأي في القارئ، الذي يصلح من غيره بل نحن نتلقى ما تجيزه لجنة القراء أقول هذا الكلام لأن بعض المنتقدين يحملوننا مسئولية عدم رضاهم عن بعض الأصوات ظنا منهم أن القرار قرارنا في إذاعة القرآن الكريم.
إذاعة القرآن الكريم
وتابع رضا عبد السلام: هذه الحقائق كان لابد من عرضها لبيان الحقيقة من الزيف والغث من الثمين ولا ندعي عصمة وإنما الخطأ وارد مادام العمل قائما ومستمرا على مدار اليوم، أما الفترة التي توليت فيها رئاسة إذاعة القرآن الكريم والتي بدأت من الثامن عشر من أغسطس 2021 وحتي خروجي على المعاش في العشرين من يوليو 2024، فهذا كشف حساب عما قمت به في هذه الفترة الصعبة من تاريخ إذاعة القرآن الكريم فقد جعلت نصب عيني، أن أبحث في أرشيف الإذاعة عن تلاوات جديدة لم تذع من قبل وبعد البحث الدقيق وجدنا كنزا لم يكن يعلم به أحد هذا الكنز اكتشفه الزملاء في التنسيق بالبحث عن التلاوات الموجودة على الكمبيوتر الخاص بالإذاعة والتي نقلت من الشرائط القديمة إلى الكمبيوتر وكل تلاوة من هذه التلاوات أذيعت مرة واحدة منذ زمن بعيد، وكذلك وجدنا على الكمبيوتر الخاص بالإذاعة مجموعة من نسخ الأذان للأعلام من القراء أخذت دورها في الإذاعة.
