مسؤول بالخارجية الصينية: نرفض التدخل في الشؤون المصرية.. ووقف إطلاق النار بغزة أولوية
قال يانج سيم، نائب مدير إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الصينية، إن بلاده ترفض أي تدخل خارجي في الشؤون المصرية بأي مستوى، مقدما الشكر لمصر على دعم الصين، حيث تلعب مصر دورًا مهمًا للغاية في مسالة تايوان.
وأضاف في كلمة له اليوم، خلال اجتماع مع وفد من الصحفيين المصريين بمشاركة القاهرة 24، أن الأولوية الأولى لحل مشكلات الشرق الأوسط تتمثل في وقف إطلاق النار، مشددًا على دعم الصين لمصر لتحقيق السلام في المنطقة.
وأشار سيم إلى التنسيق المتميز بين الصين ومصر بشأن الوضع في غزة، مؤكدًا أن الصين كانت من أوائل الدول التي تواصلت مع مصر منذ هجمات 7 أكتوبر العام الماضي.
وأوضح أن الصين تؤيد مع مصر ودول عربية وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية لتنفيذ حل الدولتين.
إشادة صينية بجهود مصر
وأشاد سيم بجهود مصر في استضافة 14 فصيلا فلسطينيا هذا العام في بكين، ما أسفر عن التوقيع على إعلان بكين لتعزيز الوحدة الفلسطينية.
كما أكد أن الوضع في لبنان في ضوء الصراع اللبناني الإسرائيلي الحالي مع دخول إيران على خط الأزمة، محل اهتمام العالم.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد سيم أن العلاقات بين الصين ومصر تجاوزت المجال الثنائي لتشمل الصعيد الإقليمي، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم العلاقات مع الصين قبل 68 عاما.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا كبيرا بفضل العلاقات بين الرئيسين، ما عكس تطور العلاقات الثنائية.
وأضاف سيم أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للصين، في مايو الماضي، أسفرت عن مباحثات مثمرة مع نظيره الصيني شي جين بينج، حيث حدد الرئيسان ملامح المستقبل المشترك. وأشار إلى أن الصداقة الشخصية بين رئيسي البلدين تشكل ركيزة لتطوير العلاقات.
وأكد سيم دعم الصين لانضمام مصر لتجمع البريكس ودول الجنوب العالمي، مشيرًا إلى أن انضمام مصر يضيف ديناميكية جديدة للعلاقات الدولية.
وأوضح أن حجم الاستثمارات المضافة بين البلدين بلغ ملياري دولار أمريكي، فيما تتجاوز قيمة المشروعات في مجال الطاقة الإنتاجية 25 مليار دولار، ما وفر 100 ألف فرصة عمل.
وأشار سيم إلى أن استثمار الصين في مشروعات القطار المكهرب لمدينة العاشر من رمضان، فضلًا عن مشروعات بالعاصمة الإدارية. وأكد أن التعاون مع مصر يعكس مدى تطور العلاقات، مرحبًا بمزيد من المنتجات المصرية المتميزة لدخول السوق الصيني.
وفيما يتعلق بالتعاون الثقافي، أشار سيم إلى تزايد عدد المصريين الذين يختارون الصين للدراسة، وكذلك الصينيين الذين يدرسون اللغة العربية في مصر. وأوضح أن عرض الآثار المصرية في متحف شنغهاي يعكس رواج الآثار المصرية في الصين وتقارب القلوب والاستفادة المتبادلة بين البلدين.
وأكد سيم أن الصين ستشارك الجميع خبرتها في مجال الحكم والإدارة، مشيرًا إلى أن الصين تسلك طرق تنموية تتناسب مع ظروف البلدان الوطنية.