مصريون مقيمون بولاية فلوريدا عن إعصار ميلتون: كأنها أهوال يوم القيامة.. ونتخوف من تكرار الكارثة |خاص
يتصدر إعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية، محركات البحث منذ الأيام الماضية، ما بين مقاطع فيديو وصور وتصريحات، فيما قدر الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان الليلة، الخسائر التي خلفها الإعصار بنحو 50 مليار دولار.
رياح عاتية تقتلع كل ما يواجهها وملايين الأشخاص بدون كهرباء، هكذا يقضي سكان فلوريدا أيامهم في ظل موجة الأمطار والرياح العاصفة التي جلبها إعصار ميلتون، في كارثة هزت أمريكا، وسط إعلان حالة الطوارئ.
وللوقوف علي تفاصيل أكثر، حول إعصار ميلتون، تواصل القاهرة 24، مع عدد من المصريين المقيمين بولاية فلوريدا، نرصدها في السطور التالية.
مصريون يروون مأساة إعصار ميلتون بولاية فلوريدا
يقول أحمد رزق، مصري مقيم بمنطقة أورلاندو وسط ولاية فلوريدا: الولاية من أكبر ولايات أمريكا التي يعيش بها عدد لا بأس به من العرب والمسلمين، وعشنا خلال الساعات الماضية أهوال تشبه أهوال يوم القيامة.
وأضاف رزق: تأثير الإعصار كان على حسب الموقع الجغرافي، حيث أجبر سكان المناطق الساحلية على الفرار والنزوح، إلى ولايات أخرى، هربًا من موت محقق حيث دمر الإعصار تلك المدن بالكامل.
وتابع: بالنسبة لنا نحن نقيم في منتصف الولاية، وكانت المنطقة أقل ضررًا من المدن الساحلية، وقضينا 3 أيام بين جدران المنازل، حيث وجهت السلطات بضرورة عدم الخروج من المنازل نهائيا، مضيفًا أنه ما زال يساورهم الخوف من حدوث إعصار آخر.
وأوضح إسلام النشار، مقيم بمدينة تامبا: كانت ساعات صعبة للغاية قضيناها بدون كهرباء لا صوت يسمع سوي الرياح الشديدة والامطار الغزيرة التي دمرت منازل ومدن بالكامل، لكن عناية الله أنقذتنا من الموت المحقق.
وأضاف: كانت ليلة مرعبة، لم نستطع النوم نهائيا خوفًا من سقوط سقف المنزل علينا، نظرًا لسرعة الرياح، واقعة مأساوية لم أشهدها من قبل، كما غمرت مياه الفيضانات شوارع المنطقة وامتلأت الطرقات بالركام والأنقاض وأعمدة الإنارة.
وتابع النشار: شعرنا بالحزن الشديد من الدعوات والشماتة التي تداولها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لما يحدث في الولاية، دون النظر إلى الجالية المصرية والعربية المقيمة بها، حيث يشكل العرب الأمريكيون أكثر من 206 آلاف شخصا من أصول عربية في ولاية فلوريدا، وهي الولاية الخامسة من حيث عدد الأمريكيين العرب.
نزوح جماعي وحالة طوارئ في ولاية فلوريدا
وكانت السلطات الأمريكية، ناشدت سكان الولاية بالنزوح إلى ولايات أخرى أكثر أمانًا قبيل مجيء الإعصار، حيث شهدت فلوريدا حالة نزوح جماعي، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ، كما طالبت المتواجدين بمدن الولاية البعيدة عن الساحل بكتابة بياناتهم الشخصية على أيديهم وأيدي أطفالهم، لسهولة التعرف عليهم ضمن الضحايا والمفقودين.
