ما هو تأثير الألوان على الحالة النفسية والصحة العامة؟
قد يبدو اختيار الألوان في حياتنا اليومية أمرًا بسيطًا، لكن الأبحاث تشير إلى أن الألوان تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الحالة النفسية والجسدية، وإليك بعض الأمثلة على كيفية تأثير الألوان، وفقًا لـ Psychology Today.
تأثير الألوان على الحالة النفسية
اللون الأزرق: يعرف بتأثيره المهدئ، فهو يساعد في تقليل التوتر والقلق، مما يعزز الراحة النفسية والاسترخاء، لذلك، ينصح باستخدامه في غرف النوم.
اللون الأحمر: يعتبر محفزًا للطاقة والحيوية، ويمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب ويثير مشاعر الحماس، ولكنه قد يسبب التوتر إذا استُخدم بكثرة.
اللون الأصفر: يرتبط بالسعادة والتفاؤل، ويقال إنه يحفز التفكير الإبداعي، ومع ذلك، يمكن أن يكون مفرط التحفيز لبعض الأشخاص.
اللون الأخضر: يرتبط بالطبيعة والهدوء، ويعتبر مهدئًا ومفيدًا للتركيز، مما يجعله مناسبًا لغرف الدراسة أو المساحات التي تحتاج إلى التركيز العالي.
وتؤثر الألوان أيضًا على الصحة الجسدية بطرق غير مباشرة، على سبيل المثال، الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي قد تعزز الشهية وتستخدم في المطاعم لتحفيز الزبائن على تناول المزيد من الطعام، على النقيض، الألوان الباردة مثل الأزرق والأخضر يمكن أن تقلل الشهية، وهو أمر يستفيد منه الأشخاص الذين يحاولون السيطرة على وزنهم. كما يُعتقد أن الألوان الباردة تساعد في تقليل آلام الصداع النصفي لدى بعض الأشخاص.
وإلى جانب التأثيرات النفسية والجسدية، تستخدم الألوان في مجالات العلاج النفسي، مثل العلاج بالألوان أو الكروموثيرابي، هذا العلاج يعتمد على استخدام الألوان لإعادة توازن الطاقة في الجسم وتحسين الحالة النفسية، على سبيل المثال، يستخدم اللون الأخضر لتهدئة الأعصاب واللون البنفسجي للتخفيف من التوتر والقلق، بينما لم تثبت هذه العلاجات علميًا بشكل كامل، إلا أنها تُعتبر مكملًا لعلاجات الصحة النفسية التقليدية.