وسط حرب غزة ولبنان | أزمة مشتعلة بين رئيس فرنسا وعمدة روما بسبب مسلسل.. ما القصة؟
انفجرت أزمة بين إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي وروبرتو جوالتيري عمدة روما، حول مصير مسلسل إميلي في باريس، إلى أن وصل الأمر إلى حد الشجار العنيف بين القادة والساسة.
كانت البداية عندما انتهى الجزء الخامس من مسلسل إميلي في باريس، بعثورها على الحب الحقيقي مع مواطن إيطالي لتقرر الانتقال إلى روما لتجربة السحر الإيطالي، بعدما قضت 5 أجزاء غارقة في سحر باريس مدينة النور، ومتسببة في ارتفاع عائدات السياحة العالمية إلى مدينة الحب.
الأمر الذي جعل ماكرون يخشى على انتقال الجذب السياحي من عاصمته باريس، إلى العاصمة الإيطالية روما، وبالتالي يخسر الكم الهائل من عائدات السياحة التي بدأت تنعش الاقتصاد الفرنسي بفضل المسلسل، خاصة بعد ظهور بريدجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي في إحدى الحلقات.
ماكرون وعمدة روما
وقال ماكرون: إن إميلي تنتمي إلى باريس ويجب أن تظل بها، سنقاتل بضراوة وسنطلب منهم البقاء في باريس، فـ إميلي إذا انتقلت إلى روما سيكون أمرا غير منطقي بالمرة.
من جانبه، رد روبيرتو جارتيالي على الرئيس الفرنسي، قائلًا إن مصلحة إميلي في الذهاب إلى روما والاستفادة من سحرها، مطالبًا ماكرون بالتحلي بالهدوء، وضرورة عدم إملاء الشركة المنتجة ما يجب أن تفعله في السياق الدرامي.
إلا أن عمدة روما لم يكتفي بذلك، بل بدأ في مهاجمة الرئيس الفرنسي، من خلال لقاءات في الصحف الأجنبية، منتقدًا ماكرون في تركيزه على مصير مسلسل درامي في الوقت الذي تندلع فيه حرب في الشرق الأوسط في غزة ولبنان والحرب الروسية أوكرانية، والإعصار الذي عصف بالولايات المتحدة الأمريكية الناجم عن تبعات التغير المناخي.
وشدد عمدة روما على أن هناك موضوعات أكثر أهمية يجب أن يلتفت إليها الرئيس الفرنسي، بدلًا من التفكير في مصير مسلسل.