اكتئاب ما بعد الولادة.. ما مضاعفاته الجسدية والعقلية على الأم؟
يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة حالة تصيب العديد من الأمهات بعد الولادة، ويعتبر من الاضطرابات النفسية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، وتختلف أعراضه وشدته من امرأة لأخرى، ويمكن أن يستمر لعدة أشهر إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، وفقًا لـ مايو كلينك.
المضاعفات الصحية الجسدية
التعب والإرهاق المزمن: الاكتئاب يؤدي إلى شعور دائم بالتعب والإرهاق، مما يؤثر على قدرة الأم على العناية بنفسها وبطفلها.
ضعف الجهاز المناعي: أظهرت الدراسات أن التوتر والاكتئاب يمكن أن يضعفا الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض.
اضطرابات النوم: قد تعاني الأم من الأرق أو النوم الزائد، مما يزيد من تأثير الاكتئاب ويعيق عملية التعافي بعد الولادة.
مشاكل الشهية: قد تواجه بعض الأمهات تغيرات في الشهية، سواء بفقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، مما يؤثر على الصحة العامة.
ألم جسدي مستمر: أحيانًا يمكن أن يزيد الاكتئاب من الشعور بالآلام الجسدية مثل الصداع وآلام الظهر، وذلك نتيجة التوتر المستمر.
المضاعفات الصحية العقلية
الشعور بالذنب أو العجز: غالبًا ما تشعر الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة بالذنب لأنها لا تشعر بالسعادة كما كانت تتوقع، مما يزيد من حدة الاكتئاب.
انخفاض القدرة على التركيز: قد تواجه الأم صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات اليومية، مما يؤثر على روتينها وعلاقتها مع أسرتها.
الانعزال الاجتماعي: يميل الكثير من الأمهات إلى الانعزال عن الآخرين بسبب الاكتئاب، مما يزيد من الشعور بالوحدة ويعمق الاضطراب.
الأفكار السلبية والقلق: يمكن أن تتفاقم الأفكار السلبية والقلق حول صحة الطفل ومستقبله، مما يجعل الأم في حالة دائمة من التوتر.
زيادة خطر الإصابة بأمراض نفسية أخرى: إذا لم يتم معالجة اكتئاب ما بعد الولادة، فإنه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض نفسية أخرى مثل القلق المزمن أو اضطرابات الهلع.
أهمية العلاج
من الضروري التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة بشكل سريع وجاد، لأن العلاج النفسي، الدعم الاجتماعي، والمساعدة الطبية، مثل استخدام مضادات الاكتئاب تحت إشراف طبي، يمكن أن تساعد الأم على التعافي.
هناك أيضًا تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يعتبر فعالًا في معالجة اكتئاب ما بعد الولادة.