قصة صعود إمبراطورة التجارة الإلكترونية الصينية علي بابا.. ومسؤول: مستعدون لإنشاء مركز في مصر
عام 1999، وقف جاك ما ورفاقه على سور الصين العظيم لالتقاط صورة تذكارية في يوم شهد تعهده ببناء شركة صينية يفخر بها العالم اليوم، تعد شركة علي بابا التي أسسها ثالث أكبر شركة على مستوى العالم في حصة السوق، بقيمة تقارب 250 مليار دولار، وتخدم الملايين حول العالم.
كانت بداية علي بابا عندما زار جاك ما، الذي كان حينها مدرس لغة إنجليزية، الولايات المتحدة واكتشف الإنترنت، ألهمه ذلك لتطوير منصة تجارية تربط المصنعين والموردين المحليين بالعملاء في جميع أنحاء الصين.
بداية علي بابا في السيطرة على الأسواق
في عام 2002، تم استلام أول طلبية عبر الموقع لشراء كاميرا بقيمة 700 يوان، وحاليًا، تجذب منصة علي بابا حوالي 900 مليون مستخدم سنويًا، ويعرض عليها 10 ملايين بائع من بينهم كبرى العلامات التجارية العالمية.
وتتيح الشركة فرص عمل لحوالي 70 مليون شخص، ويصل معدل الطلبات اليومية إلى أكثر من 100 مليون طلب، معتمدين على 300 ألف عامل توصيل ووحدات تخزين بسعة 13 مليون متر مربع.
انتشار علي بابا عالميًا
وعلى الصعيد الدولي، تشمل قائمة العارضين منتجات من مختلف الدول، من بينها التمور من مصر وغيرها من المنتجات، ورغم هذا النجاح، فإن الشركة تتعاون أيضًا مع الحكومة الصينية وتقدم خبراتها للشركات والحكومات.
وأكد مسؤول في الشركة أن علي بابا تحتل المرتبة الثالثة بعد أمازون ومايكروسوفت من حيث حصة السوق، وأنها مستعدة للتعاون مع الحكومة المصرية لإنشاء مركز بيانات وخدمات وحوسبة رقمية، لافتا إلى أنها لها بالفعل مراكز في دول عربية.
كما تسعى الشركة لتعزيز البث السحابي كبديل للأقمار الصناعية، وهو ما طبقته خلال أولمبياد بكين الشتوية، ما يعتبر حلًا أكثر استدامة وصديقًا للبيئة.
وأشار المسؤول إلى أن توصيل الطلبات العادية يستغرق يومين أو ثلاثة داخل الصين، بينما يستغرق التوصيل من السوبر ماركت الإلكتروني نصف يوم أو أقل.
وعلى مستوى العمل الخيري، تساهم علي بابا في مشاريع مختلفة، حيث تقتطع جزءًا صغيرًا من كل طلبية كتبرع، كما قامت بتطوير برنامج للعثور على الأطفال المختطفين والذي يحقق نجاحا كبيرا بالتعاون مع الشرطة الصينية.
سبب اختيار اسم علي بابا
وفيما يتعلق باختيار اسم الشركة، أوضح المسؤول أن اسم علي بابا تم اختياره لسهولته ونطقه المماثل في مختلف اللغات، بالإضافة إلى أنه يبدأ بحرف A، ما يجعله يتصدر أي قوائم أبجدية.
يهدف جاك ما لتحقيق استمرارية الشركة لمدة 102 عامًا. ويذكر أن الرئيس التنفيذي الحالي للشركة كان من بين رفاق جاك ما في الصورة التي التقطت عام 1999.
