السفير الفرنسي من الأقصر: أهدينا معابد الكرنك 37 مليون جنيه لإعادة ترميمها| صور
عبر السفير الفرنسي بالقاهرة إيريك شوفالييه، عن سعادته بالنتائج المبهرة بين الجانبين المصري والفرنسي والتعاون المستمر منذ تأسيس المركز المصري الفرنسي عام 1967 وذلك في أثناء تفقد سير الأعمال التابعة للمركز المصري الفرنسي، داخل مجموعة معابد الكرنك بالأقصر.
37 مليون جنيه لإعادة ترميم معابد الكرنك
وأضاف السفير الفرنسي، أن الحكومة الفرنسية خصصت 37 مليون جنيه لاستمرار أعمال الترميمات والتطوير التي تتم داخل معابد الكرنك، ومنها المتحف المفتوح وبعض أعمال الحفائر.
وشهد المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، والسفير الفرنسي بالقاهرة إيريك شوفالييه، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، تفقد سير الأعمال التابعة للمركز المصري الفرنسي داخل مجموعة معابد الكرنك والتي شملت مجموعة من المواقع انتهي بها العمل، ومجموعة أخرى موضوعة في الخطة المستقبلية خلال الفترة المقبلة.
وأعرب محافظ الأقصر عن سعادته بالتعاون مع الجانب الفرنسي، مؤكدا أن تلك الأعمال سيكون لها أثر ايجابي على السياحة الوافدة إلى الأقصر، متمنيا المزيد من التعاون مع الجانب الفرنسي في مجال الآثار.
وزار الوفد، أعمال تطوير المتحف المفتوح والذي يوجد به مجموعة كبيرة من القطع التي تم اكتشافها خلال السنوات الماضية، مستخدمة كحشو داخل بعض المباني الأخرى ولا يعلم على وجه التحديد أماكنها الأصلية داخل المعبد.
وأوضح الطيب غريب مدير معابد الكرنك، أنه تم إعادة بناء مجموعة ضخمة من المقاصير مثل مقصورة الملك سنوسرت الأول ومقصورة الملك تحتمس الأول وأمنحتب الثاني ومقصورة الملكة حتشبسوت وغيرها من المقاصير حيث سيتم إضافة مجموعة آثار خاصة بالملك أمنحتب الأول، وسيتم إعادة بناء آلاف القطع التي تخص هذه المباني والتي كانت مشيدة يوما ما وسط مجموعة معابد الكرنك.
وتابع الوفد تفقد بوابة الملك رمسيس الثالث شمال شرق صالة الأعمدة الكبرى، وهذه البوابة مشيدة من الحجر الرملي وعليها نقوش تخص الملك رمسيس الثالث الا أنه بعد فك هذه البوابة لإعادة تركيبها، تم العثور على العديد من الكتل التي تخص الملك أمنحتب الثالث معاد استخدامها داخل هذه البوابة.
وتعد هذه البوابة جزء من السور الطوب اللبن الذي يحيط بمعبد آمون رع ويعود إلى عصر الأسرة 18 وسيتم في الموسم المقبل استكمال مجموعة من الأعمال في محيط البوابة لتطوير المنطقة المحيطة بها.
معبد فريد من نوعه على ضفاف البحيرة المقدسة
وشملت الزيارة تفقد معبد طهارقة القريب من البحيرة المقدسة، وهذا المعبد يعود إلى عهد الملك طهارقة وقبلك الملك شباكو وهو من أعمال الاسرة 25 النوبية، وهذا المعبد يعد فريد من نوعه حيث ينقسم إلى جزئين جزء تحت الأرض وجزء آخر فوق الأرض، وتتم حاليا دراسة جميع الكتل داخل المعبد وتوثيقها وتجميعها خاصة في الجزء العلوي الذي تعرض للتدمير في العصر الروماني، بالإضافة إلى بعض أعمال الترميم والصيانة المختلفة في عدة أماكن بالمعبد.
رافق محافظ الأقصر خلال الجولة، كلا من الطيب غريب مدير معابد الكرنك، والدكتور عبد الغفار وجدى، مدير آثار البر الغربي، واللواء علي الشرابي رئيس مدينة الأقصر، وعدد من قيادات وزارة السياحة والآثار، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.