كانت مجتهدة وخاتمة القرآن.. مُعلمة طالبة ماتت بحادث الجلالة: أعزي نفسي في فقدانك
بكلمات مؤثرة وحزن شديد.. نعت شيماء ربيع مُعلمة الدين للطالبة الراحلة هاجر ياسر إحدى ضحايا حادث انقلاب أتوبيس طلاب جامعة الجلالة، إثر وفاتها في هذه الواقعة المؤسفة التي خطفت أرواح الشباب خلال عودتهم إلى منازلهم من الجامعة.
مُعلمة إحدى ضحايا حادث الجلالة: كانت طالبة هادئة وبشوشة
وقالت شيماء ربيع المُعلمة الأزهرية في حديثها مع القاهرة 24، إنها كانت تدرس للطالبة الراحلة هاجر ياسر منذ عدة سنوات: هي خريجة معهد أزهري بديروط، والتحقت بجامعة الجلالة كلية الصيدلة.. وأنا كنت معلمتها من الصف الثالث الإعدادي ولمدة سنتين.
وأضافت المُعلمة شيماء ربيع: أنا اللي كنت بدرس لها تحفيظ القرآن في المعهد، وكانت طالبة هادية وجميلة وبشوشة، ومجتهدة جدا وخاتمة القرآن كاملًا، وقريبة من كل أصحابها.. كانت بتجمعهم في بيتها دايما.
ونعت مُعلمتها هاجر قائلة: ربنا يرحمك يا حبيبتي، مش قادرة أستوعب الخبر إنا لله وإنا إليه راجعون، ربنا ينزلك منازل الصديقين والشهداء ويربط على قلوب أهلك.
مُعلمة إحدى ضحايا حادث الجلالة تنعى: أعزي نفسي على فقدانك
وأردفت: كانت ليلة عصيبة.. كيف للإنسان أن يرثي أحد طلابه؟.. في ريعان شبابها لم تبلغ العشرين من عمرها، وقع خبر وفاتك عليّ كوقع الصاعقة.. بكيتك كثيرًا بكيت الجمال والأدب والأخلاق والاجتهاد والتفوق فيك، اليوم غيب الموت هاجر دون أن تحقق جزءا من أحلامها الفانية التي كافحت واجتهدت من أجلها بل حققت حلمًا أكبر وأعظم ألا وهو الحلم الأبدي الذي يتمناه كل إنسان على هذه الدنيا جنة الفردوس نحسبها والله حسيبها.
وتابعت عن تلميذتها: فقد لبّت نداء ربها وهي في طريقها لمحراب العلم، أسأل الله أن يشفّع فيك القرآن وكل أعمالك الصالحة، إلى جنات الخلد يا حبيبتي، هذه الحياة كسارق الليل تدهمنا فلا هروبٌ ولا علمٌ ولا خبرٌ، أعزي والديك وأخوتك.. أعزي معلماتك وزملائك.. أعزي أهل بلدتك.. أعزي نفسي على فقدانك.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
آخر ما نشرته هاجر ياسر قبل أيام من وفاتها
والجدير بالذكر، أن الطالبة الراحلة هاجر قد شاركت منشورا منقولا عبر صفحة فيسبوك، يقول فيه صاحبه: ملك الموت بيدخل بيت كل واحد فينا 3 مرات في اليوم، يبص في وشك وفي وش كل واحد في البيت، اللي ميعاده النهارده يقبض روحه، وطبعا يبدأ أهل البيت في البكاء والنحيب على الشخص اللي مات.
وأردف المنشور: ويقف ملك الموت يكلمنا واحنا مش سامعينه بيقولنا لا تبكون ولا تزعجون في والله ما نقصت له عمرًا ولا منعت له رزقًا، ومالي من ذنب وإن لي فيكم لعودة، ثم عودة حتى لا يبقي منكم أحد، حيث يقول الحسن البصري: لو سمعوا ما يقول لهم لتركوا ميتهم وبكوا على انفسهم، اللهم أنا نسألك حسن الخاتمة..اللهم توفنا وأنت راضى عنا، اللهم ارزقنا توبة نصوحة قبل الموت اللهم عفوك ورضاك وجنتك برحمتك لا بأعمالنا يا ارحم الراحمين.