الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

انتخابات أمريكا.. هل ستعيد ترامب أم تلعب هاريس دور السلحفاة في قصة سباق الأرنب؟

 دونالد ترامب - كامالا
سياسة
دونالد ترامب - كامالا هريس
الثلاثاء 15/أكتوبر/2024 - 03:00 م

الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 ستبقى في ذاكرة التاريخ السياسي كواحدة من أكثر الانتخابات تنافسًا، مع عدم وضوح أية مؤشرات عن الفائز حتى اللحظة الأخيرة.

ووسط سخونة الأحداث المحيطة عالميا، تتصدر هذه الانتخابات أيضا كأكثر الانتخابات متابعة عن كثب من الجميع. 

الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، بين المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب، الذي يشبه في هذا السباق شخصية الأرنب في قصة الأطفال الشهيرة عن سباق بين الأرنب والسلحفاة، بما يملكه من شعبية كبيرة وثقة بالنفس  لحد الغرور.

وبين  كامالا هاريس، التي تبدو كالسلحفاة بقدرات محدودة في السرعة والتفاعل، ولكن لديها ما يصف بالمثابرة والإصرار على الوصول، وهو ما يعكس مضمون القصة برمتها، لكن لا يضمن أبدا أن يعكس نهايتها غير المنطقية في الغالب.

الوضع الآن في الولايات المتأرجحة

تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق محتدم بين هاريس وترامب في عدد من الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وميشيجان، إذ تظهر أحدث الاستطلاعات أن كلا المرشحين متساويان تقريبًا في شعبيتهما، مما يجعل نتيجة الانتخابات غير محسومة بعد. 

في المقابل، تُظهر استطلاعات أخرى أن ترامب يتقدم في ولايات حاسمة مثل أوهايو وأريزونا بفارق يصل إلى 6-7 نقاط مئوية.

من ناحية أخرى، تمكنت هاريس من المحافظة على تفوقها في ولايات رئيسية مثل ويسكونسن ونيفادا، إذ يولي الناخبون في هذه الولايات اهتمامًا خاصًا لقضايا مثل الرعاية الصحية والهجرة.

كيف تؤثر القضايا الرئيسية في الانتخابات؟

تعكس الاستطلاعات، أن الناخبين يعتبرون الاقتصاد والهجرة من أهم القضايا التي تشغلهم في هذه الانتخابات، مع استمرار الأزمة الاقتصادية في أمريكا.

لذلك يركز ترامب على وعود بإنعاش الاقتصاد وتقليل البطالة، بينما تسلط هاريس الضوء على دعم الفئات المهمشة وتوسيع برامج الرعاية الصحية.

وبالرغم من التقدم الطفيف الذي يظهره ترامب في بعض الولايات، فإن نتيجة الانتخابات لا تزال غير مؤكدة. 

يقول مارك جي، أحد مدراء حملة هاريس لـ القاهرة 24: يعتمد كلا المرشحين على الولايات المتأرجحة للحصول على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي، مما يزيد من أهمية كل صوت في هذه الولايات، مشيرا إلى أن كاميلا تظهر كمرشحة تسعى لبناء قاعدة انتخابية واسعة خطوة بخطوة، وهي تدرك أن الانتخابات ليست مجرد معركة شعبية فورية، بل هي ماراثون طويل يحتاج إلى تخطيط استراتيجي دقيق. 

وأضاف: كامالا تمثل الاستمرارية والتنوع، وتعتمد على رسائلها في قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة لكسب قطاعات كبيرة من الناخبين، لكن أيضا أحد العوامل المؤثرة في هذه الانتخابات هو وجود مرشحين من الأحزاب الثالثة، قد يلعبون دورًا حاسمًا في تقليص الأصوات لصالح ترامب أو هاريس.

فلوريدا هل تؤثر على النتيجة؟

من ناحية أخرى، تُعد فلوريدا ساحة معركة انتخابية رئيسية لكل من ترامب وهاريس، ففي الانتخابات الماضية، كانت هذه الولاية بمثابة القشة التي رجحت كفة المرشح الفائز، ومع تفاقم الأزمات الاقتصادية في الولاية، وبعد الكارثة الطبيعية التي مرَّت بها الولاية الأسبوع الماضي، تصاعدت الانتقادات ناحية إدارة بايدن حول إدارة بعض الملفات المحلية مثل الكوارث الطبيعية والتضخم، ويبدو أن الناخبين في فلوريدا يعيدون النظر في خياراتهم، بحسب مديرين  في حملة ترامب.

كما أضافوا: يمكن أن تكون هذه الأزمة المفتاح الذي يغير من ديناميكية السباق الانتخابي، خاصة أن ترامب استطاع استغلالها لصالحه وتوجيه الرسائل الصحيحة للناخبين هناك.

وأكدوا أنه لطالما كانت فلوريدا ولاية محورية في الانتخابات الأميركية، وأي تغير طفيف في التصويت قد يقلب الموازين، والناخبون المتأرجحون في فلوريدا ربما يعيدون التفكير في خياراتهم، بناءً على التطورات الأخيرة، مما يؤثر بشكل كبير على النتائج النهائية.

تابع مواقعنا