لمكافحة قضايا الجوع.. الأمم المتحدة تحتفل بـ يوم الأغذية العالمي
يتم الاحتفال بـ يوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر من كل عام، وهو يوم خصصته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وذلك منذ عام 1979 لزيادة الوعي حول قضايا الجوع والأمن الغذائي وأهمية الوصول إلى غذاء صحي وآمن.
يوم الأغذية العالمي
ويعتبر هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لمحاربة الجوع في جميع أنحاء العالم وللتذكير بالتحديات المستمرة في توفير الغذاء للجميع.
وحسب ما نشرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن شعار يوم الأغذية العالمي.. لا تترك أحدًا خلفك، ما يعكس التزام المجتمع الدولي بتحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع بحلول عام 2030.
ومع ذلك، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن العالم ما زال بعيدًا عن تحقيق هذا الهدف، حيث أن أكثر من 820 مليون شخص حول العالم يعانون من نقص التغذية، في حين أن جزءًا كبيرًا من السكان يواجهون صعوبات في الحصول على غذاء متوازن.
أهداف يوم الأغذية العالمي
وتعاني مناطق عديدة في العالم، خاصةً أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا الجنوبية، من أعلى معدلات الجوع، ويعود ذلك إلى عوامل متعددة مثل الفقر، النزاعات المسلحة، التغير المناخي، وتراجع الأنظمة الزراعية، وعلى الرغم من التطور التكنولوجي والتقدم في أساليب الزراعة، لا تزال مشكلة توزيع الموارد الغذائية غير متوازنة.
إلى جانب الجوع، يعاني العالم من مشكلة سوء التغذية، حيث يتناول الملايين من الناس غذاءً غير متوازن يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم. يرتبط سوء التغذية بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والسكري.
أهمية يوم الأغذية العالمي
وفي هذا السياق، تؤكد منظمة الأغذية والزراعة على ضرورة تعزيز نظم زراعية وغذائية مستدامة تكون قادرة على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية، وتضمن توافر الغذاء الصحي للجميع. تعتبر زيادة الإنتاج الزراعي بشكل مستدام وتحسين طرق التخزين والتوزيع من أهم الحلول التي تطرحها المنظمة للتغلب على مشكلة الجوع.
كما أن يوم الأغذية العالمي هو دعوة للعمل من الجميع لحل مشكلة الجوع يبدأ من تبني استراتيجيات جديدة تهدف إلى تحقيق عدالة في توزيع الموارد، وتحسين النظم الزراعية، وتخفيف آثار التغير المناخي.