نيجيريا تشهد ارتفاعا بنسبة 220% في إصابات الكوليرا خلال 2024
أعلنت السلطات الصحية في نيجيريا، ارتفاع إصابات الكوليرا بنسبة 220% خلال عام 2024، وفقًا لـ وسائل إعلام محلية.
نيجريا تشهد ارتفاع إصابات الكوليرا
وأكدت المراكز السيطرة والوقاية من الأمراض، أنه في الأسبوع الماضي وحده، تم الإبلاغ عن 198 حالة مشتبه بها جديدة، مما أدى إلى 15 حالة وفاة إضافية في 5 ولايات.
وتظل ولاية أداماوا هي الولاية الأكثر تضررًا، حيث تم الإبلاغ عن 535 حالة مشتبه بها خلال الشهر الماضي، في الأسبوع 39، سجلت أداماوا 131 حالة جديدة، تليها إيبوني (30 حالة)، وبورنو (29)، وكانو (7)، وجيجاوا 1.
انتشار الكوليرا
كما تأثرت ولاية لاغوس بشكل كبير، حيث بلغت نسبة الحالات المشتبه بها 43% من إجمالي الحالات على المستوى الوطني. وأشار المركز الوطني لمكافحة الأمراض إلى أن منطقة الحكم المحلي لجزيرة لاغوس وحدها ساهمت بنسبة 5% من إجمالي الحالات في البلاد.
وذكر المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن منطقة الحكم المحلي في جزيرة لاغوس تضررت بشدة، حيث ساهمت بنسبة 5% من جميع الحالات المشتبه بها على مستوى البلاد.
ويعتبر الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة بالوباء، يليهم من تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا، ووفقًا للتقرير، يمثل الذكور 52% من الحالات المشتبه بها، في حين تمثل الإناث 48%.
ولا يزال وباء الكوليرا، الذي ينتشر في المقام الأول عن طريق الأغذية والمياه الملوثة، منتشرًا في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي، وقد أدى الصراع وتغير المناخ والفقر ونزوح السكان إلى تفاقم انتشار المرض.
وسلط المركز الوطني لمكافحة الأمراض والوقاية منها الضوء على العديد من العوائق التي تحول دون الحد من تفشي المرض، بما في ذلك عدم كفاية الوصول إلى المياه النظيفة، وممارسات الصرف الصحي السيئة، وعدم كفاية البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وتظل ممارسة التغوط في العراء، وخاصة في المناطق الريفية، قضية مهمة.
وأضاف المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي غير كافية، بما في ذلك مرافق إدارة مياه الصرف الصحي.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة إلى موظفين مهرة وخدمات لوجستية أفضل للبحث النشط عن الحالات، وأن الجهود جارية لتعزيز النظم الصحية وتعزيز المراقبة في المناطق عالية الخطورة.
واستجابة للوضع المتدهور، قام المركز الوطني لمكافحة الأمراض بتفعيل مجموعة عمل فنية وطنية لمكافحة الكوليرا لتنسيق جهود الاستجابة ومراقبة تفشي المرض في جميع أنحاء البلاد.
وشددت الوكالة على أهمية تحسين فرص الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، والتثقيف الصحي العام للسيطرة على انتشار الكوليرا.
التأثير العالمي
إن أزمة الكوليرا ليست مقتصرة على نيجيريا فحسب. فقد أفادت منظمة الصحة العالمية بزيادة حالات تفشي الكوليرا في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، ارتفعت الوفيات العالمية الناجمة عن أمراض الإسهال، بما في ذلك الكوليرا، بنسبة 71% العام الماضي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الصراع وتغير المناخ.
وحث خبراء الصحة العامة الحكومة النيجيرية على تكثيف استراتيجيات التدخل، محذرين من أن تفشي المرض قد يتفاقم في حالة عدم اتخاذ إجراءات سريعة.
وبما أن حالات الكوليرا تجاوزت بالفعل أرقام العام الماضي، فإن الوضع يتطلب اهتماما فوريا لمنع المزيد من التصعيد.
