القاهرة وبكين تتكاتفان لتحقيق طموحات الطاقة الخضراء.. مسؤول بشركة لونجي الصينية: مصر موقع مهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر
تشهد مصر خلال الوقت الحالي تقدمًا كبيرًا في مجال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر ما جعلها محط اهتمام الشركات الصينية، وخاصة مع تطور العلاقات بين البلدين خلال العقد الماضي تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج.
وخلال زيارة لفيف من الصحفيين المصريين لمقاطعة شينشي الصينية دخل القاهرة 24 إلى إحدى شركات الطاقة النظيفة وهي شركة لونجي، والتي تتعاون مع مصر في مشروعات مثل مزرعة الرياح بنبان في أسوان، وهى أكبر محطة طاقة شمسية في إفريقيا والشرق الأوسط وكذلك تنفيذ مشروعات في مدينة كوم أمبو.
الشركة التي تأسست في عام 2000، والتي تعد واحدة من أكبر الشركات في مجالها على مستوى العالم تطمح إلى أن تكون شركة تكنولوجيا الطاقة الشمسية الأكثر إقناعًا من خلال قيادة انتقال العالم إلى الطاقة الخضراء، وذلك من خلال التزامها بمهمة تحقيق أقصى استفادة من الطاقة الشمسية لبناء عالم أخضر.
مصر موقعا مهما لإنتاج الهيدروجين الأخضر
وخلال الجولة قال فيليكس مدير المكتب الإقليمي بالشركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن أشعة الشمس الوفيرة والموقع الممتاز يجعلان من مصر موقعًا مهمًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة وتحويلها إلى مركز للتصدير إلى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف في تصريحات له خلال لقاء الوفد الصحفي المصري، أن هناك تعاونًا مع مصر لا سيما مع طموحات مصر الهيدروجينية ورغبتها الجادة في التحول إلى الطاقة المتجددة، معتبرًا أن الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر يمكن أن يساعدا مصر في التحول في مجال الطاقة وأن تصبح مركزًا لتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء كذلك.
وأكد أن التعاون بين مصر والصين في هذا المجال من شأنه أن يساعد على تحقيق الحياد الكربوني لمستقل مصر، مشيرًا إلى أن تكنولوجيا الشركة تساعد في إنتاج 390 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مشروع بنبان، و230 ميجاوات في مشاريع الطاقة الشمسية في كوم أمبو، و200 ميجاوات في مشاريع الري، وهذه المساهمات تدعم آلاف الأسر وتحافظ على البيئة وتعزز التنمية الزراعية في مصر.
ويتوقع أن يؤدي إنتاج 820 ميجاوات من الطاقة النظيفة سنويًا إلى تجنب 350 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يساعد مصر على الوفاء بالتزاماتها المناخية.
وأضاف المسؤول أن هناك خطة تعاون لزيادة قدرات الطاقة المتجددة إلى 1 جيجاوات خلال السنوات الثلاث المقبلة، ومضاعفتها إلى 2 جيجاوات بدءًا من عام 2027، ثم مضاعفتها مجددًا إلى 4 جيجاوات بحلول عام 2030، لتصل إلى 11 جيجاوات بحلول عام 2035.
وفي السياق العالمي، من المتوقع أن تمثل الصين حوالي 60% من إجمالي قدرات الطاقة المتجددة المثبتة في جميع أنحاء العالم حتى عام 2030، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية.
وأشار التقرير إلى أن مشاريع الطاقة المتجددة ستشهد زيادة بمعدل ثلاثة أضعاف خلال السنوات الست المقبلة، بقيادة برامج الطاقة النظيفة في الصين والهند.
